مصادر مقربة من المعارضة البحرينية ذكرت ان حالة المرجع الديني الشيخ قاسم انتكست خلال اليومين الماضيين حيث اصيب بنزيف داخلي مما اثر عليه، كما فقد سماحته اكثر من نصف وزنه وهو في سن الـ 74 عاما ، بعد ان تمت معاينته من قبل طبيب تم جلبه بعد الحاح من عائلة الشيخ قاسم.
مصادر اعلامية بحرينية اكدت ان عائلة الشيخ عيسى قاسم لا تطمئن إلى أية معالجة تأتي من جهة غير موثوقة وتطالب بفريق دولي من الأطباء، موضحة أن المعاينة الطبية للشيخ قاسم جرت تحت حراسة مشددة من وزارة الداخلية البحرينية.
ذات الموقف اتخذته المعارضة البحرينية التي اكدت انها لا تثق بالسلطات وطالبت بوجود اطباء متخصصين وغير محسوبين على النظام يقومون وفي مستشفيات خاصة باجراء فحوصات تحت وان يخضع سماحة الشيخ قاسم لفحوصات تحت اشراف اممي وان يعالج بشكل سريع جدا، بعد ان تفاقمت حالته الصحية.
الامر الذي يضاعف الخطر على حياة الشيخ عيسى قاسم هو ان سماحته كان يعاني من القلب ومن ارتفاع ضغط الدم والسكر، وكان يخضع لعلاج دوري كل اسبوع او كل اسبوعين مرة، قبل فرض الاقامة الجبرية عليه من قبل سلطات ال خليفة.
المعارضة البحرينية ترى في حرمان السلطات للشيخ عيسى قاسم من العلاج، هو عملية اغتيال وتصفية علنية لاعلى شخصية في البحرين، يجب ان يعاقب عليها النظام وكل من يقف وراء هذه الجريمة.
بعد انتشار خبر تدهور الحالة الصحية للشيخ قاسم انتشرت القوات الامنية البحرينية حول منزل سماحته، كما استمرت عمليات القطع أو التشويش على شبكة الإنترنت في منطقة الدراز والتضييق على حرية التنقل لقاطني الدراز والراغبين بدخولها ، الا ان كل تلك الاجراءات لم تحل دون خروج مسيرات حاشدة في مختلف مناطق البحرين منددة بمحاصرته وحرمانه من العلاج.
مصادر اعلامية ذكرت ان مسيرات حاشدة انطلقت في مناطق كرانة وكرباباد وشهركان والمقشع وسماهيج وأبوصيبع و الشاخورة ، حيث طالب المتظاهرون خلالها بفك الحصار الظالم عن الشيخ عيسى قاسم والسماح له بتلقي العلاج.
وبالقرب من منزل الشيخ قاسم في منطقة الدراز المحاصرة ، وقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن ، وقمع منتسبو الأجهزة الأمنية المتظاهرين في ساحة الفداء في الدراز بالغازات السامة.
من المؤكد ان المرجع الديني الكبير سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم، شخصية جامعة في الابعاد السياسية والدينية والاجتماعية، وهو بمثابة أب للجميع وضمانة وطنية ، ومن مؤسسي دولة البحرين الحديثة ، وشارك في تدوين دستورها ، لذلك فان اي خطر يهدد حياته ، سيهدد بالتالي امن واستقرار البحرين.
المصدر: شفقنا
101/104