ونقلت الصحيفة في مقال لها نقلا عن مصدر تركي مطلع إن هذا الأمر ليس بالجديد، منذ محادثات أستانة 6 التي تناولت منطقة خفض التصعيد في إدلب، والروس يحاولون الضغط لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، الأمر الذي ما زالت أنقرة تقاومه، على حد تعبير المصدر التركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قمة سوتشي بين تركيا وروسيا وإيران لا يبدو أنها فعلت أي شيء باستثناء تحويل استمرار بشار الأسد في السلطة إلى أمر مفروغ منه، وكذلك زيادة الضغوط على أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق، تحت ضغط كابوس العمال الكردستاني في سوريا، على حد وصف "العربي الجديد".
وبحسب الصحيفة، يرى مراقبون أن الخطوات التركية المقبلة ستعتمد بشكل رئيسي على الموقف الأمريكي ومدى تعاونه مع أنقرة في ما يخص مخاوفها من الجناح السوري للكردستاني.
وأضافت: "بعد ترك الرئيس التركي الباب مفتوحا في وجه التطبيع المستقبلي مع سوريا أعاد توجيه انتقادات شديدة لاستمرار تدفق السلاح الأمريكي، معبرا عن رغبته في الحوار مع واشنطن في هذا الأمر".
ويبدو أن الضغوط التركية على واشنطن، في ما يخص شراءها نظام "إس 400" الصاروخي وخرقها نظام التسليح الغربي، لم تنتج حتى الآن أي ثمار في ما يتعلق بدعم واشنطن للكردستاني في سوريا.
لكن لا يبدو التطبيع، إن حصل، أمرا سهلا، لأنه سيشبه إعلان هزيمة مبطنا، وسوف يحتاج إلى كثير من الترتيبات والاتفاقات على مختلف الصعد، بما في ذلك عودة اللاجئين السوريين وقضايا أخرى، وربما حصة أنقرة من إعادة الإعمار في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أنه بينما تبدو الحكومة السورية راغبة بشدة في هذا الأمر، تظهر أنقرة، على الأقل من خلال التصريحات الرسمية، في موقف المتردد، لأسباب كثيرة، يأتي على رأسها التنازلات التي ستضطر إلى تقديمها، إلى جانب التساؤلات المتعلقة بقدرة الدولة السورية على لجم الكردستاني في سوريا.
وكذلك فقدان الإدارة التركية لأي أمل في حدوث تجاوب أمريكي معها في ما يخص العمال الكردستاني في سوريا.
المصدر: sputniknews