ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها العناصر الإرهابية الصوفيين، قبل نحو 4 سنوات، وتحديدًا في عام 2013، تبنى تنظيم «داعش» تفجير ضريح الشيخ سليم أبوجرير بقرية مزار، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة وسط سيناء، وكانا من كبار مشايخ الطرق الصوفية في مصر.
وفي أكتوبر عام 2016، أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي، بيانا أعلن فيه وضع المنتمين للطرق الصوفية على قائمة الاغتيالات لعدم الالتزام بشروطه، التي تتمثل في عدم ممارسة شعائر الصوفية مثل «الموالد، وحلقات الذكر»، ورفع أسماء الطرق الصوفية من على أبواب المساجد، مثل الطرق العلوية أو الجريرية.
ونشرت مجلة «النبأ» التي يصدرها التنظيم مقالا، العام الماضي، لأحد عناصره يقول فيه: «نقول لجميع الزوايا الصوفية شيوخا وأتباعا في داخل مصر وخارجها إننا لن نسمح بوجود طرق صوفية في سيناء خاصة وفي مصر عامة».
بعدها بأقل من 30 يومًا، وتحديدًا في 19 نوفمبر، أعلن التنظيم ذبح الشيخ سليمان أبوحراز، (98 عاما)، أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، بعد خطفه، واتهامه بـ«التكهن، وادعاء معرفة الغيب، والشرك بالله»، وبث التنظيم آنذاك صورًا لعملية ذبح «أبوحراز» وشخص آخر يُدعى أقطيفان المنصوري، وعلق عليها: «تنفيذ الحكم الشرعي على كاهنين».
يذكر أن حركة التصوف بدأت في سيناء على يد الشيخ عيد أبوجرير، في خمسينيات القرن الماضي، والتف حوله مئات المريدين. ويستهدف التنظيم الإرهابي الأقليات الدينية في شمال سيناء، إذ في وقت سابق نفذ أكثر من عملية إرهابية ضد الأقباط، وأجبرهم على النزوح من العريش ورفح إلى المحافظات الأخرى.
ويتبنى التنظيم" داعش" نفس سياساته في الدول المجاورة مثل العراق، وسوريا، والسعودية، إذ يستهدف الحسينات الشيعية، والأقباط، ويمارس ضدهم انتهاكات عدة، منها اغتصاب النساء.
المصدر:المصري اليوم