قال رئيس تيار الكرامة فيصل كرامي إنه لم يتحقق أي هدف من مفاعيل استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الداخل اللبناني.
وأشار كرامي في برنامج حوار الساعة على الميادين إلى أن استقالة الحريري بالطريقة التي جرت أحدثت إرباكاً لدى الجميع قبل أن يحتويها رئيس الجمهورية، معتبراً أن استقالة الحريري لم تكن طبيعية في الشكل والمضمون والظرف.
كرامي أوضح أن لا وجود لتوصيف حكومة تكنوقراط في لبنان بسبب الاستقطاب السياسي، كما اعتبر أن الحريري ما زال رئيساً للحكومة حتى يقدم استقالته إلى رئيس الجمهورية.
ولفت كرامي في حديثه إلى وجود أسماء كانت تخطط وتنسق وكان لهم دور مشبوه، و من بين الأسماء "سمير جعجع الذي يسعى إلى اغتيال الحريري معنوياً" واصفاً دوره ب"المشبوه"، مضيفاً أنه كما اغتال جعجع الرئيس رشيد كرامي جسدياً هو اليوم يغتال الرئيس سعد الحريري معنوياً" حسب تعبيره.
ورأى رئيس تيار الكرامة أن جعجع أخرج من السجن بعفو من مجلس النواب وليس بعفو من القضاء ليكمل المشروع المشبوه منذ الثمانينات.
وفيما يخص الوضع في طرابلس، طمأن كرامي اللبنانيين والعرب والأجانب أن طرابلس مدينة سالمة فيها شعب واع ولا داعي للقلق، مشيراً إلى أن طرابلس تحت سلطة الدولة اللبنانية.
أما عن موضوع اجتماع الجامعة العربية وبيانها الذي وصف حزب الله بالحركة "الإرهابية" علق كرامي قائلاً إن "الوحدة الوطنية في لبنان أهم من كل شيء "، معتبراً أن حزب الله يحظى بتأييد نصف الشعب اللبناني و"لا ننسى دوره في المقاومة عام 2000 و 2006".
كما كرر كرامي ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في وقت سابق رداً على بيان الجامعة العربية حول حزب الله بأنه "علينا الاعتذار عن هزيمة إسرائيل".
وتطرق كرامي إلى موضوع التطبيع من قبل بعض الدول والجهات العربية مع إسرائيل وقال إن كل هذه المحاولات لا تغير قناعة الشعوب العربية في عدائها لإسرائيل.
يذكر أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وصل يوم أمس الثلاثاء للعاصمة بيروت بعد غيابه عنها 3 أسابيع وإعلان استقالته من الرياض.
الميادين نت