وأضاف: حيث أن المرحلة تتطلب المزيد من اليقظة والمثابرة فإن الجميع مدعو للإفادة من تجربة العمل المشترك بين الشعوب من خلال ما قدمه حلفاء سوريا من إسناد ساهم في التصدي للهجمة التكفيرية الصهيوأمريكية.
إن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، واستعادة شعوب المنطقة عزتها وكرامتها بحاجة إلى تمييز العدو من الصديق، وذلك ما قدمته تجربة العمل المشترك في سوريا بمشاركة الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله وباقي الفصائل التحررية التي كان لتكاتف جهودها وتضحياتها الجسيمة دورا مكملا للجيش العربي السوري الذي أبلى بلاءا" حسنا" في الحفاظ على الدولة السورية وعقيدتها القومية وخطها التحرري.
إن الأمة وهي تطوي صفحة سوداء في تاريخها لتتطلع إلى مراكمة الانتصارات حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وفي هذا الصدد يتوجب على شعوب المنطقة أن تقف بقوة في وجه تلك الأنظمة العميلة التي تسعى جاهدة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
إننا في اليمن وإذ نواصل التصدي للعدوان السعودي الأمريكي لنؤكد أن هذا العدوان لا يشكل خطرا على بلدنا اليمن فحسب، ولكنه خطرٌ على الأمة جمعاء، وهو عدوانٌ تنخرط أطرافُه في علاقات مباشرة سرية وعلنية مع العدو الإسرائيلي، وبات من العار أن يطبق الصمت على المنطقة أمام استمرار العدوان والحصار على اليمن.
إن استمرار النظام السعودي في عدوانه على اليمن لقرابة ألف يوم بمشاركة النظام الإماراتي وباقي دول التحالف لجريمة فاقت جرائم داعش، كون تلك الأنظمة تمارس عدوانها على اليمن بتواطؤ أممي وحماية دولية، بهدف الحيلولة دون أن يكون للشعب اليمني دولة ذات سيادة بعيدا عن أي تبعية أو وصاية.
إننا نجدد تمسكنا بالحق في مواصلة التصدي للعدوان بكافة الوسائل المتاحة، وندعو شعبنا إلى رفد الجبهات وإسناد الجيش واللجان الشعبية، وندعو القوة الصاروخية إلى تطوير ترسانتها الباليستية الدفاعية لتطال العدو في عقر داره ردا على جرائمه ومجازره وحصاره الوحشي، كما نؤكد أن بيان القاهرة مردود على أصحابه، وغير معترف به، والميدان كفيل بالرد عليه، مع تأكيدنا على أن النظام السعودي هو الخطر الماحق على أمن واستقرار المنطقة.