تعليقا علي ادراج بعض فصائل الحشد الشعبي من قبل واشنطن علي لائحة الارهاب، اكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا اكد ان سياسة الامريكان اثبتت علي الدوام بانها لاتصب في مصلحة الشعوب. وقال الشيخ الملا في تصريح لوكالة ‘ارنا’ الایرانیة ان تجربة شعب العراق مع الامريكان اثبتت طوال السنوات المنصرمة انهم ينظرون الي دخول المتطرفين الي العراق باساليب متعددة دون ان يحركوا ساكنا.
ولفت الي ان قضية تصنيف الفصائل التي جاهدت المحتل او داعش الذي قال انه لايقل خطورة عن المحتل رغم ان هذه الفصائل تابعة للقائد العام للقوات المسلحة في داخل العراق او أي شخصية جهادية منتمية اليها علي لائحة الارهاب انما هي فتنة يراد بها ارباك وضع البلاد.
وبين ان الاسباب الموضوعية تؤكد ان الفصائل الجهادية هي كلها عراقية صرفة لم يتم استيرادها من روسيا او الشيشان او ايران او دول اخري ولم تتحرك هذه الفصائل الا بعد اكتساب شرعيتها من الفتوي الشهيرة التي اطلقها الامام السید السيستاني حينما كانت بغداد علي وشك السقوط علي ايدي داعش وارهابييها.
الشيخ الملا اوضح ان البرلمان ورغم الملاحظات بشانه الا انه يمثل الشعب العراقي وهو الذي شرع قانون الحشد الشعبي مؤكدا ان اتهام أي فصيل من فصائل المقاومة التي قاتلت الدواعش انما هو اتهام لارادة الشعب العراقي. ولفت بالقول الي انه لولا هذه الفصائل سواء حركة لنجباء او غيرها او الحاج ابو مهدي المهندس لما كنت اتكلم بهذا الكلام فاما كنت ميتا او هاربا الي احدي الدول ولكانت داعش تحتل بغداد وتهيمن عليها.
الملا طالب الامريكان بخطاب النصح بالقول، نصيحتي لكم ان موقفكم في هذا الموقف انما هو خلط للاوراق ونسجل اعتراضنا الكامل عليه وعلي أي مساس باي فصيل قاتل داعش الارهابي’. متسائلا عن ان التحالف الدولي الذي يزعم مقاتلة داعش لماذا يتهم ابنائنا الذين يقاتلون الارهابيين بتهمة الارهاب؟
وتابع القول مطالبا ساسة العراق جميعا بالتنبه وان يحذوا حذو الخطاب الذي اطلقها السيد نوري المالكي وعمار الحكيم وخضير الخزاعي وغيرهم خلال كلماتهم في المناسبة التي احتضنها فندق الرشيد صباح اليوم والتي قالوا فيها ان الحشد الشعبي كان وسيبقي صمام الامان.
الملا شدد علي ان الانتهاء من معركة داعش لايعني انتهاء المعركة كون المعركة المقبلة قال انها هي الاخطر كونها ستكون معركة فكرية مستدلا بكلام وزير الداخلية قاسم الاعرجي امس وايضا ما صرح به ابو مهدي المهندس قبل اسبوعين حينما قالا بان ‘الحرب مع داعش انتهت عسكريا لكنها لم تنتهي فكريا وعقائديا’.
واعتبر التصريح الامريكي الاخير مسعي لخلط الاوراق وادخال العراقيين في مشاكل داخلية بدل من ان ينشغل العراقيون سيما اهل السنة بترتيب اوضاعهم مؤكدا حاجة اهل السنة الي ترتيب اوضاعهم معلنا تحفظه علي تصريحات نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي وايضا رئيس البرلمان سليم الجبوري في واشنطن.
واكد انه لما حمل السلاح حمل لاسباب ابرزها احتلال اجزاء كبيرة من العراق من قبل داعش الذي كان يحمل مقاتلوه 100 جنسية عربية واجنبية جائت لاغتصاب العراقيات وتهديم المساجد السنية والشيعية والكنائس وفعلت ما فعلت من تفجير حتي للمتاحف امام مرأي العالم كله.
واضاف مخاطبا الامريكان بالقول ‘ لما حمل السلاح يا امريكان فانه حمل من اجل الدفاع عن العراق وحينما يوضع جانبا سيوضع حينما لم يكن هناك عدوا يتربص بالعراق وامنه وان من حقنا في العراق رفع السلاح بوجه من يهدد امننا ولكن حينما يستقر الامر وينتهي وجود داعش فكريا وعقائديا ولايوجد من يكفر المسلمين في البلد سنضع السلاح جانبا ونصنع محله السيارات والماكنات ونشرع ببناء بلدنا كوننا لسنا هواة حرب’.
المصدر: شفقنا
101/104