فهؤلاء المساكين تخيّلوا ـ بعد التحليل والحسابات ـ انّه لابدّ من خلق أزمة للجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني. والأزمة تعني ـ حسب تصوّرهم ـ القيام بتفجيرات وأعمال إرهابية في مختلف أنحاء البلاد، وبهذا سيتمكّنون ـ كما تخيّلوا ـ من نشر الخوف والرعب بين أبناء الشعب وإشاعة البلبلة في الجهاز الحكومي وإثارة الاختلافات العرقية والطائفية حال تمكّنهم من ذلك.
هكذا كان تحليلهم وتصميمهم. أمّا الوسيلة التي اتّخذوها لتنفيذ هذا الأمر فهي تفجير حرم الإمام الرضا (عليه السلام) وهتك حرمة أكثر الأماكن قدسية ـ داخل إيران ـ وقتل الأبرياء والأتقياء ـ ضيوف الإمام الرضا (عليه السلام) ـ الذين كانوا متوجّهين إلى الله بالدعاء والتضرّع والتوسّل، فلعنة الله على تلك القلوب السوداء.