ولكن هل سمعتم أن أحداً من الأئمة أو من العلماء كان يزحف على صدره من باب الحرم إلى الضريح أثناء الزيارة، فلو كان هذا العمل مستحباً أو مستحسناً لقام به علماؤنا الكبار، إلاّ أنهم لم يقوموا بمثل هذه الأعمال، وحتى انه نُقل بأن المرحوم آية اللّه العظمى البروجردي (رضوان اللّه عليه) ذلك العالم الورع والمجتهد البارز وذو الأفكار النيّرة منع حتى تقبيل العتبة لدى دخول الحرم المطهر لأي من الأئمة(عليهم السلام). ورغم ان هذا العمل قد يكون من المستحبات كما جاء في كتب الأدعية، وأتذكر أن هناك رواية باستحباب تقبيل العتبة، ولعل المرحوم البروجردي إنما منع ذلك حتى لا يُتصوّر أنه نوع من السجود يتبجّح به الأعداء لتوجيه الاتهامات إلى الشيعة.
ليس صحيحاً أن يدخل فجأة عدد من الناس إلى الحرم المطهر للإمام علي بن موس الرضا (عليه السلام) ويزحفون على صدورهم مسافة مائتي متر نحو المرقد، كلا، انه عمل خاطئ، انه استهانة بالدين وبحرمة الزيارة، من يروّج هذه الأمور بين الناس. ليكُّفوا عن ذلك، انه من عمل الأعداء.