هذه المرة تم ابلاغ الدوحة بان القوات العسكرية التركية الموجودة في قطر”قتالية ” ولأغراض دفاعية وأخوية ولديها تعليمات وتوجيهات واضحة بخصوص مساندة الدولة القطرية في حال طلبها بأي وقت.
الجانب العسكري لم يتم التطرق له مباشرة في الزيارة المهمة
لكن حيثيات وخليفات الزيارة لها علاقة بالتضامن بشقه العسكري ايضا في حال تازم الموقف في الخليج (الفارسي) والإنتقال من مرحلة الحصار إلى مرحلة الصدام والتدخل.
وكانت تقارير غربية وأمريكية قد ذكرت بان القوات التركية في قطر لأغراض أمنية وضمن بروتوكول دفاعي مشترك للردع فقط.
لكن اردوغان إصطحب معه وفد عسكري رفيع المستوى للدوحة وتقدم الوفد بشروحات مفصلة حول واجبات القوات العسكرية وفقا لنصوص إتفاقية مشتركة للدفاع الثنائي في حال حصول أزمات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات القطرية التركية حالة غير مسبوقة من”التبادل والتعاون الإستثماري”.
وحسب مصادر دبلوماسية تقصد اردوغان ان يظهر جدية الرسالة التضامنية مع قطر حتى عبر القوات العسكرية في الوقت التي تنشطت فيه إجتماعات “قبلية” تحريضية في السعودية لعشائر قطرية حتى تنقلب على النظام.
ويبدو ان التعاون القطري التركي في المجال الدفاعي العسكري وصل ايضا إلى مستويات غير مسبوقة بعد توقيع سلسة كبيرة من الإتفاقيات بينها واحدة مختصة بسلاح الجو وأخرى بالتصنيع العسكري.
واثارت زيارة اردوغان الأخيرة لقطر جدلا دبلوماسيا وسياسيا لكن المصادر العليمة تتحدث عن سعي الرئيس التركي لإظهار ان بلاده جدية في الدفاع حتى ولو عسكريا ضد قطر حيث تم توقيت الزيارة بالتزامن مع تنظيم الإجتماعات القبلية التي تطرح شعارات من بينها إسقاط ومحاكمة النظام القطري الحالي وبرنامج”إنقاذ قطر”.
المصدر: رأي اليوم
25 - 101