وسيمكن الاختبار الأطباء من اكتشاف إصابة المرضى بسرطان الأمعاء، دون الحاجة للجوء لعمليات مؤلمة، مثل منظار القولون أو الاستكشاف الجراحي، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقالت الصحيفة، إنه “من خلال أخذ عينة دم من الإصبع، يمكن لهذا الاختبار الرائد أيضًا، أن يكشف عن مؤشرات ما قبل السرطان، مثل الأورام الحميدة، بدقة أعلى”.
وأفاد الخبراء، بأن “هذه التقنية، التي تستخدم قطرة من الدماء، ويتم جمعها على قطعة ورق، يمكن أن تُحدث ثورة في فحص وتشخيص سرطان الأمعاء”.
بالإضافة إلى الاكتشاف المبكر للمرض، وزيادة فرص النجاة، يمكن للاختبار أن يجنب العديد من المرضى مخاطر منظار القولون، التي تشمل نزيف الأمعاء أو ثقبها.
وأوضح استشاري جراحة القولون والمستقيم في جامعة “إمبريال هيلث كير”، الدكتور جيمس كينروس، أن “الاختبار يعمل على البحث على جزيئات معينة في الدم، معروفة باسم المؤشرات الحيوية، تفرزها الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى ذلك قد تنتج الأورام المواد الكيميائية، التي تتداخل في عملية الهضم، والتي يمكن رصدها في الدم”.
والاختبار الذي صممته شركة “يونيفرسال دياغنوستيكس” للطب الحيوي، يقيس 30-40 من المؤشرات، التي من المرجح أن تشير للإصابة بسرطان الأمعاء، ليظهر النتيجة الدقيقة خلال 24 ساعة.
بالمقارنة مع اختبار البراز، وجدت الدراسات أن “اختبار الدم دقته أكبر وأفضل، حيث كشف حوالي 87 % من سرطانات القولون والمستقيم، كما كشف عن 83 % من الأورام الحميدة، التي يمكن أن تتطور لتصبح سرطانية، وتحتاج للإزالة، وذلك مقارنة بمعدل اكتشاف يبلغ 42 % فقط باستخدام اختبار البراز”.
وهذا يعني أن الأطباء يمكنهم الكشف عن السرطان المحتمل، في مرحلة مبكرة جدًا، وإزالة الأورام الحميدة والوقاية من السرطان، قبل حتى أن يبدأ.
المصدر: ارم نيوز