حسمت المعركة وسقط الرهان الامريكي على الشرق السوري ومعه مشروع التقسيم البغيض المنبوذ من كل مكونات واطياف الشعب السوري الذي اثبت مع الجيش العربي السوري في لحظات الخطوب انه لامساومة ولا قبول الا بسوريا واحدة موحدة عربية الهوية وقلعة صمود تاريخي كانت وستبقى.
اليوم هو يوم للتاريخ يوم يجب ان يسجل في ارشيف يضم كل المواد الفلمية وشهادات الجنود والحلفاء ليعرض في المستقبل للاجيال القادمة لكي يعرفوا ان جيش سوريا بمساعدة اصدقائه استطاع هزيمة اكبر دولة في العالم امام جبروت صموده وعزة انتمائه للوطن.
الكلام ليس للتجميل والمزاودة الا ان اي خبير عسكري يفهم استراتيجيا الامور الجيوبولتيكة للمنطقة يدرك ان معركة البوكمال معركة لحرب اقليمية ودولية مصغرة كسرت فيها العظام وطحنت بها الالة العسكرية الامريكية تحت مجنزرات الجيش العربي السوري البطل.
ماجرى يوم امس يعتمد في علوم التدريس العسكري حرب الكترونية امريكية شملت انظمة الاتصالات والتشويش عليها اضافة لتقديم الدعم التقني الامريكي لداعش بشكل مباشر حيث اعطتهم تحركات الجيش ونقاط التمركز وكل معلومة تجعل داعش يصمد في البوكمال لجعلها عقدة حقيقة لمنع تقدم الجيش السوري.
مهارة عسكرية للجيش السوري والحلفاء ابهرت العالم وجاء تاكيداً للكلام سكوت اعلامهم السخيف عن خبر حول المعركة نعم انها من اهوال الصدمة لقد صمتوا.
عمليات انزال جوي خلف خطوط العدو.. الاطباق والاغارة التجمع والتمدد تمهيد قصير توغل في العمق كل تلك المفردات المعقدة استخدمت في كل ساعة وبشكل متبدل عمد الجيش السوري والحلفاء الى ارهاق العدو.
وحدة الانزال المظلي الفا الشعاع الثاقب الذي يظهر في معارك مصيرية تجدد ظهورهم في المعركة في عمق البوكمال خلف العدو ظهروا قاتلوا على بعد امتار تحت وابل الرصاص والقذائف وامنوا التمهيد والتحديد والمواقع واجبة الاستهداف وحققوا النتائج المذهلة وكانت النتيجة التحرير الكامل واعداد قتلى داعش بالمئات.
اليوم افردت هذا المقال بكل عزم بكل فرحة وقلمي يكتب ماحدث ويكشف تفاصيل مثيرة عن بطولة تاريخية سيعرفها التاريح والاجيال القادمة… ان الدم انتصر على السيف وان لسوريا جيشا اسطوريا تحطمت على اعتابه مخططات الاستعمار ومشاريعه الدنئية.
المصدر : شام تايمز
31103