وبحسب ما نقلته وسائل إعلام، ألقي القبض على طلاس، في 17 تشرين الأول الماضي، مع عدد من معاونيه من قبل إدارة الأمن الوقائي في إمارة الشارقة، على خلفية ارتباط اسمه بملف التحقيقات حول شركة "لافارج" الفرنسية المتهمة بتقديم مبالغ مالية لجماعة "داعش" الوهابية لاستمرار العمل في مصنع الإسمنت التابع لها شرقي حلب.
يواجه طلاس حاليًا تهمًا تدور حول المسؤولية عن إيصال الأموال إلى جماعة "داعش" الوهابية في ريف حلب الشرقي بعد أن أقام في دبي، كونه يملك أسهمًا في الفرع السوري للشركة.
وكانت السلطات الفرنسية بدأت، في حزيران الماضي، تحقيقًا حول نشاط شركة "لافارج"، فرع سوريا، في تمويل جماعات إرهابية، من بينها جماعة "داعش" الوهابية وذلك بناء على تحقيق نشرته صحيفة "لوموند"، ادعت فيه أن الفرع السوري للشركة الفرنسية السويسرية، قدم دعمًا ماليًا لجماعات تصنف على أنها إرهابية، كضمان لاستمرار عمل المصنع، الواقع في قرية "جلبية" قرب عين العرب (كوباني).
وبحسب المعارض ماهر شرف الدين، فإن آخر المعلومات التي وردت عن طلاس أنه معتقل في الإمارات بتهمة تزوير شيكات وأوراق مالية، إلى جانب تهم الإرهاب المتعلقة بشركة "لافارج"، واصفًا إياه بأنه "صاحب شبكة التجسس في الشمال السوري التي تقوم بجمع الإحداثيات عن الفصائل العسكرية".
وفي آخر التطورات المتعلقة بقضيته، داهمت السلطات الفرنسية مقر شركة "لافارج" لإنتاج الإسمنت ومواد البناء، في 17 تشرين الأول الفائت، وأكدت معدة التحقيق في صحيفة "لوموند" أنها تواصلت مع طلاس ونفى الاتهامات التي وجهت له فيما يخص تمويل جماعة "داعش" الوهابية.
وقالت إنها تأكدت من المبالغ التي دفعت للجماعة التكفيرية وتعادل 100 ألف دولار، بمعدل 20 ألف دولار بشكل شهري، وهو ما أكده المدير السابق للمعمل.
المصدر: أوقات الشام