وأضاف الأسد أمام مجموعة من القوى والفعاليات الوطنية العربية: "إذا كانت هذه هي القومية والعروبة، فنحن لا نريدها، هؤلاء هم العرب، نحن لا نريد أن نكون عربا، نحن نكون أي شيء".
وأشار إلى وجود عامل آخر أثر على العمل القومي، وعامل تراكمي مرتبط بالظرف السياسي في العالم، وهو نتيجة العمل السياسي السيئ للدول العربية، والمعادي لمصالح الشعوب العربية.
ونوه الأسد إلى أنه "قبل اندلاع الحرب لم يظهر هذا الشيء، لكنه ظهر بشكل قوي جدا مع بدء الأحداث، خاصة عندما قامت مجموعة من الدول العربية ومعها جامعة الدول العربية بتأمين الغطاء للتدخل في ليبيا ولتدميرها".
وتابع: "لاحقا قامت نفس الدول ونفس الجامعة بنفس الدور تجاه سوريا، ولكن الظروف السياسية كانت قد تبدلت، ولم تنجح تماما بالإضافة إلى تبدل الأمور في سوريا".
وقال الرئيس السوري إنه: "بنفس الطريقة كان هناك رد فعل تجاه قضايا عربية كالقضية الفلسطينية، فنتيجة خيانة بعض الفلسطينيين لشعوب ودول عربية احتضنتهم ودافعت عنهم ودفعت ثمن حمايتهم، أصبح رد فعل هذه الدول هو فلتذهب القضية الفلسطينية إلى الجحيم، وهذا يدل على عدم نضج الانتماء لدى العديد من الأشخاص الذين هم منتمون لهذه القومية".
وأضاف الأسد: "أن يتم التآمر علينا فلا يعني أن نسلم في كل شي ونهرب ونسلم الراية لهؤلاء، وهم ليس لهم علاقة لا بالعروبة ولا بالدين ولا بمجتمعات هذه المنطقة"، مؤكدا على أن "غياب الانتماء لا مصلحة لأحد فيه لأن ما نعانيه اليوم من انقسامات سببها هو غياب الشعور القومي".
المصدر: رئاسة الجمهورية العربية السورية