ارتداء العدسات اللاصقة فترة طويلة يصيب العين بتلوث، وتحديداً بكتيريا زائفة زنجارية، والتي تعرف باسم "جرثومة العصيات الزرقاء"، وهي من النوع الهوائي الذي يحتاج إلى وجود الأكسجين، وفقاً لتقرير على موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وغير تلك التي تُستخدم لتصحيح النظر، طور مهندسون بجامعة واشنطن طريقة مبتكرة للاتصال من شأنها أن تسمح لأدوات طبية، مثل العدسات اللاصقة والمواد الموصولة بالأدمغة، بإرسال إشارات إلى الهواتف الذكية.
من الممكن مراقبة مستويات السكر في الدم من دموع الشخص، من ثم، فإنه يمكن للعدسات اللاصقة المتصلة تتبّع مستويات السكر في الدم وإرسال إخطارات إلى هاتف الشخص عندما تنهار مستويات السكر في دمه، بحسب مقال على موقع Live science الأميركي.
التنظيف الجيد
تقول سيري سميث-جينز، المتحدثة باسم جمعية البصريات: " استخدم دائماً المحلول الخاص بالعدسات الذي ينصحك به أخصائي النظارات، وتحقَّقْ جيداً من تاريخ انتهاء الصلاحية".
وتتابع: "إذا كان المحلول قديماً ومنتهي الصلاحية، فلا تستخدمه؛ إذ قد لا يكون معقماً، ويمكن أن يترك عينيك عُرضةً للالتهابات البكتيرية والحساسية".
يمكن أن تتسبب أغلفة العدسات اللاصقة -التي يستخدمها مرتدو العدسات الشهرية والأسبوعية لتخزين عدساتهم عندما لا يرتدونها- في العديد من المخاطر والأهوال.
سوف تفاجأ بعدد الأشخاص الذين يستخدمون غلاف العدسات نفسه لحفظها عدة أشهر، تقول سيري متابعة: "لقد رأيت الأوساخ تطفو في تلك الأغلفة والتي يمكن أن تُنقل إلى العين وتؤدي إلى الالتهابات".
وتنصح سيري بتغيير غلاف العدسات مرة واحدة في الشهر، وسكب المحلول القديم ووضع آخر جديد باستمرار.
إذا أُصبت بزكام فالْبس النظارات
إذا كنت تعاني حمى القش، فقد تجد أن العدسات اللاصقة تقلل من الأعراض. يمكن أن تعمل العدسات التي تُستخدم يوماً واحداً في بعض الأحيان كعائق يمنع حبوب اللقاح أن تلتصق بالعين.
إذا أُصبت بأعراض حمى القش، خاصة إذا كانت إصابة شديدة، فيجب عليك ارتداء نظارتك بدلاً من العدسات؛ لأنك قد تحتاج لوضع قطرات العين عدة مرات في اليوم، ومن الصعب إزالة العدسات ووضعها مرة أخرى في كل مرة.
وقال الدكتور سيندي ترومانز، استشاري العيون في مستشفى مانشستر الملكي للعيون، إن حمى القش يمكن أن تجعل عينيك تشعر بالحكة، وفرك عينيك بشكل مفرط في أثناء ارتداء العدسات يمكن أن يسبب تآكلاً في القرنية، مما يُسهل انتقال العدوى إليها.
إذا كنت مصاباً بالبرد أيضاً، فسيكون من الأفضل لك التخلي عن العدسات اللاصقة وارتداء النظارات بدلاً عنها.
أزِل العدسات اللاصقة قبل الغطس
يقول ترومانز: "تجنَّب السباحة أو حتى الاستحمام مرتدياً العدسات اللاصقة مطلقاً". ويوضح أن "هناك كائناً حياً -وهو نوع من الأميبا يُدعى الشَّوكَميبَة أو أكانثامويبا- يعيش على إمدادات المياه المحلية، فإذا قمت بالاستحمام أو السباحة مرتدياً العدسات اللاصقة فيمكن لهذا الطفيلي أن يلتصق خلف العدسة ويدمر عينيك".
يزداد الخطر بالنسبة لمرتدوي العدسات اللاصقة؛ لأن الأميبا يمكنها البقاء على قيد الحياة في الفضاء بين العدسة والقرنية، ثم تدخل العين بعد ذلك.
الحالة، التي تكون فيها العين وردية مع عدم وضوح في الرؤية مصاحب بألم، يمكن أن تسبب خلطاً مع مشاكل أخرى أكثر شيوعاً مثل التهاب الملتحمة.
الكشف المبكر هو المفتاح، وعادة ما يتم تشخيص العدوى بعد تناول المضادات الحيوية.
ويمكن للأميبا البقاء على قيد الحياة في الكلور، للسبب نفسه، تجنَّب غسل عدساتك مطلقاً مستخدماً مياه الصنبور.
أعطِ عينيك بعض الراحة
طول الفترة التي يمكنك ارتداء العدسات اللاصقة خلالها يختلف من شخص لآخر. أولئك الذين يمتلكون عيوناً جافة لا يمكنهم ارتداء العدسات أكثر من 3 إلى 4 ساعات؛ إذ تمتص العدسات الماء من سطح العين.
عدسات السيليكون هيدروجيل الجديدة تسمح بمرور المزيد من الأكسجين إلى القرنية، وبذلك يمكن ارتداؤها فترات أطول، قد تبلغ نحو 16 ساعة أحياناً، وفقاً لما قالته سميث جينس.
ومع ذلك، ارتداء العديد من أنواع العدسات المختلفة يحمل خطراً للأوعية الدموية الجديدة بالقرنية؛ إذ تحتاج تلك الأوعية الدموية الجديدة لمزيد من الأكسجين لتنمو وهو ما لا يمكن توفيره في حالة نقص الأكسجين بالقرنية نتيجة ارتداء العدسات الاصقة.
تقول سميث إنهم يبدأون من زاوية العين ثم ينتقلون إلى مركز العين، إذا مرّ هذا الأمر دون فحص، فقد تُصبح القرنية مبهمة؛ مما قد يؤدي إلى العمى في بعض الأحيان.
من المهم إجراء فحوص منتظمة، حيث إن هذه الحالة يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد لأشهر أو سنوات قبل أن تتسبب في أعراض مثل احمرار وتهيج العين.
فمن الأفضل أن تكون العدسات البديلة مع النظارات، وإخراجها بالمنزل في المساء.
لا تنم مرتدياً العدسات اللاصقة
عندما تغلق عينيك، تمنع العدسات اللاصقة الأكسجين الموجود في الدموع من الوصول إلى القرنية والطبقة الشفافة بالجزء الأمامي من العين.
يقول الدكتور ترومانز: "هذا قد يؤدي إلى قرحة القرنية أو بعض الالتهابات البكتيرية، كما أن القرنية تتضخم من دون الأكسجين".
يسمح ذلك بتسلل أحد أخطر أنواع البكتيريا، وتُدعى بسيودوموناس والتي يمكن أن تحول رؤية العين إلى شيء ما قريباً من اللون الأخضر وقد تؤدي إلى العمى أيضاً.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2012 في مجلة طب العيون، أن خطر الإصابة بالتهاب القرنية تضاعف 6.5 مرة عن طريق النوم مرتدياً العدسات اللاصقة، حتى لو حدث ذلك في الأحيان فقط.