جاء ذلك في تصريح للرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، حيث قال ان من يسمي نفسه خادم الحرمين يواصل جرائمه ضد الشعب اليمني المسلم الاعزل دون أسف أو ندم على ما يفعل.
ولفت الى الاوضاع الكارثية في اليمن حيث يعاني شعبها منذ اعوام من مشاكل ناجمة عن المرض والفقر والقصف المستمر وتساءل قائلا، انه لاي سبب تقوم دولة مسلمة يدعي حكامها بانهم خدام الحرمين الشريفين بارتكاب كل هذه الجرائم ضد الشعب اليمني ولا تعرب حتى عن اسفها وندمها ومازالت تواصل جرائمها.
واكد ان الأمم المتحدة تتحرى الصمت حيال هذه الجرائم التي تدعمها القوى الغربية ولا تتخذ اي موقف حازم وملزم ازاءها.
واشار الرئيس روحاني، الى ان البعض في المنطقة كانوا يتصورون بان تواجد القوى الكبرى سيوفر الامن فيها لذا فقد اعتمدوا على بريطانيا واميركا وقوى اخرى واضاف، ان الجميع يشهد اليوم تماما بان تواجد القوى الاجنبية لم يعد باي فائدة للمنطقة.
واضاف، ان القوى الاجنبية استخدمت تواجدها في المنطقة لمجرد التسويق لاسلحتها وتوفير الارضية المناسبة لتدخلها في سوق المنطقة واللعب باسعار النفط ومتابعة اهدافها السيئة في هذه المجالات ولم يكن تواجدها لمصلحة شعوب المنطقة ابدا ولم يسفر ذلك سوى عن المشاكل والمتاعب.
واشار الرئيس روحاني الى انه كلما جاء مسؤولون اميركيون الى المنطقة، اندلعت بعد ذلك نيران الحرب والتوتر في جزء من المنطقة واضاف، انه وفي ضوء تدخلات القوى الكبرى وقعت حروب كبرى في العراق وافغانستان وسوريا.
واعتبر التدخل الصارخ في شؤون دولة مستقلة كلبنان وفرض الاستقالة على شخص ما وتقديم شخص اخر بدلا عنه، حدثا نادرا جدا في التاريخ وخاطب المتدخلين قائلا، ما هي علاقتكم بالموضوع ؟ وبالاعتماد على اي قوة تقومون بمثل هذه الاجراءات؟ تتصورون الى اي مدى يمكن ان يكون المال مؤثرا؟.
واضاف، ان تقوم دولة مسلمة في المنطقة بالطلب والتوسل من كيان الاحتلال الاسرائيلي لقصف الشعب اللبناني امر مخجل جدا. لم نر في التاريخ دولة اسلامية تقوم بمثل هذه الاجراءات وهو ما يشير الى عدم النضج لدى الافراد الذين يتولون المسؤولية في هذه الدول.
واكد الرئيس روحاني، نحن بصفة الجمهورية الاسلامية الايرانية كنا وسنظل داعمين للمظلومين شئتم ام ابيتم. اننا نسارع الى دعم المظلومين ولا يمكننا ان نرى الارهابيين يدمرون العتبات المقدسة ويهاجمون الناس الارباء والمسلمين.
واخيراً من جانب آخر، اكد الرئيس الايراني ضرورة تعزيز القدرات الوطنية للبلاد والتي تتضمن الجوانب العسكرية والشعبية والسياسية والاقتصادية.