الشيخ إدريس العكراوي
عندما يقرأ الإنسان سيرة الإمامين الحسنين (ع) قراءة سطحيّة خاليّة من التأمّل والتدبّر، خالية من الوعي والتفكّر، قد يتصوّر أنّ هناك تناقضاً بين السيرتين أو لا أقل هناك اختلاف كبير بين السيرتين، فأحدهما يصالح ولا يحارب، والآخر يحارب ولا يصالح، ومن هنا تكثر الأسئلة والإشكالات حول صلح الإمام الحسن (ع) وثورة الإمام الحسين (ع)، ويستشكل المستشكل ويقول: لماذا صالح الحسنُ (ع) معاويةَ وحارب الحسينُ (ع) يزيدَ؟ ولماذا لم يُحارب الحسنُ (ع) معاويةَ ويصالح الحسينُ (ع) يزيدَ؟ ولماذا لم يصالح الإثنان أو يحارب الإثنان؟ ونسي هذا المستشكل أنّ الحسن والحسين (ع) - كما يقول رسول الله (ص) - "إمامان قاما أو قعدا"[1]، صالحا أو لم يصالحا، وحاربا أو لم يحاربا، فالإمام مسدّد من قِبل الله تعالى فلا يخطئ ولا يجور، وإنّما يفعل ما يفعل عن حكمة إلهيّة، ولو كان الحسن مكان الحسين لقاتل يزيد، ولو كان الحسين مكان الحسن لصالح معاوية، يقول الصحابي الجليل جابر بن عبدالله (رض): لمّا عزم الحسين بن علي (ع) على الخروج إلى العراق أتيته فقلت له: أنت ابن رسول الله (ص) وأحد سبطيه، لا أرى إلاّ أنّك تصالح كما صالح أخوك؛ فإنّه كان موفّقاً رشيداً، فقال: "يا جابر، قد فعل أخي ذلك بأمر الله ورسوله، وأنا أيضاً أفعل بأمر الله ورسوله"[2]، فهما واحد، ونهجهما واحد، والغاية واحدة وإن اختلفت وسيلة كلّ منهما (ع).
وحتى يكون جواب الإمام (ع) واضحاً نحتاج إلى مقدّمة نلخّص فيها حال الأمّة قبل الإسلام وبعده، وما آل إليه الأمر في عهد الإمامين المجتبى والشهيد (ع)، فنقول:
أحوال الأمّة قبل وبعد الإسلام:
أمّا أحوال الأمّة قبل الإسلام فقد لخّصتها السيّدة الجليلة فاطمة الزهراء (ع) - في خطبتها الشهيرة التي ألقتها في المسجد النبويّ بعد وفاة أبيها (ص( مخاطبة فيها جميع المسلمين - حيث قالت: "وكنتم على شفا حفرة من النار، مُذقة الشّارب، ونُهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القِدَّ والورق، أذلّة خاسئين، تخافون أن يتخطّفكم النّاس من حولكم فأنقذكم الله تعالى بمحمّد (ص) بعد اللتيّا والتي، وبعد أن مُنِي ببُهم الرجال وذؤبان العرب ومَرَدة أهل الكتاب"[3]، حيث بيّنت (ع) فيها مكانة الأمّة قبل أن يصدع رسول الله (ص) فيها بالأمر، إذ كانت{على شفا حفرة من النار} وشفا الحفرة هو جانبها المشرف عليها، وبتعبيرنا: (حافّة الحفرة)، وكانت الأمّة على شفا حفرة من النار بسبب كفرها بالله تعالى واختلال النظام وانتشار الفوضى، [مُذقة الشّارب] والمُذقة - بضمّ الميم - هي الشربة من اللَّبن الممزوج بالماء، [ونُهزة الطامع] والنُهزة - بضمّ النون - هي الفرصة، [وقبسة العجلان] والقبسة هي الشعلة من النار، والعجلان هو الشخص العاجل - وبتعبيرنا: المُسْتَعْجِل -، والمراد أنّها كانت أمّة فاسدة ومفسدة، لا يحكمها قانون سماويّ ولا إنساني، رجالها تستعبد نساءها، وأغنياؤها تستعبد فقراءها، وأقوياؤها تستعبد ضعفاءها... وهكذا، ممّا أدّى إلى ضعفهم جميعاً فكانوا فرصة للطامع فيهم، ومحلاًّ لاستغلال الآخرين مقدّراتهم فهم كالشعلة التي يستغلّها الرجل المسرع في طريقه المظلم ليقضي بها حاجته في الخلاص من الظلام ثمّ يرميها أو يهملها إلى وقت حاجته، وبذلك كانوا أذلّة؛ لأنّهم كانوا تحت وطأة قدم المستكبر والطامع والمستغِل؛ ولأنّهم استسلموا لجبروت هؤلاء استشعروا الذلّة والمهانة في نفوسهم فقبلوا بها وخضعوا لها، ولذلّتهم ومهانتهم كانوا يشربون الطَرْق - وهو الماء الذي يتجمّع في المستنقعات والحفائر التي تدخلها الحيوانات وتبول فيها الإبل - وهو ماء قذر مستقذر، تمجُّه النفوس السليمة، وتأباه الطباع الكريمة، وكانوا يأكلون القِدَّ - وهو اللحم المجفّف بواسطة الشمس، وقيل: الجلد اليابس - وأوراق الأشجار، فكانوا {أذلّة خاسئين} والذليل هو المستضعف المهان، والخاسئ هو المنبوذ المطرود الذي لا يطمع أحد في الاقتراب منه لحقارته عنده، فهم أذلّة لضعفهم، وخاسئين؛ لأنّهم منبوذين من غيرهم، يعيشون بعيداً عن الناس وحضاراتهم وكأنّهم مطرودين من قِبَلهم، ولأنّهم كانوا كذلك كانوا يعيشون الخوف من الداخل والخارج، فالفقير يخاف الغني، والضعيف يخاف القويّ، والمرأة تخاف الرجل، ومن الخارج يخافون أن يتخطّفهم النّاس من حولهم، فلمّا شاء الله تعالى أن ينقذهم ممّا هم فيه، ويأخذ بأيديهم من الكفر إلى الإيمان، ومن الظلام إلى النور بعث فيهم حبيبه محمّداً (ص) الذي جدّ واجتهد حتى جعلهم خير أمّة أخرجت للنّاس، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويؤمنون بالله العظيم، يعيشون الأخوّة في الدين ويسودهم الحبّ والوئام، كلّهم سواسية كأسنان المشط لا فضل لأحدهم على الآخر لا بمال ولا بجاه ولا بقوّة، وهكذا لا فضل لأبيضهم على أسودهم، ولا لحرّهم على عبدهم إلاّ بالتقوى، فالتقوى - التي كانوا يملكون كلّ شيء في السابق إلاّ هي - أصبحت هي ميزان التفاضل بينهم ومضمار التسابق لديهم، قال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ })الحجرات: 13(، وقال رسول الله (ص): "لا فضل للعربي على الأعجميّ، ولا للأحمر على الأسود إلاّ بالتقوى"[4].
وبهذا عاشت الأمّة الإسلاميّة في عهد الرسالة أحلى أيّام حياتها وكان المطلوب أن يستمر هذا الحال حتى ما بعد زمن الرسول (ص) وإلى يوم القيامة، فالرسول (ص( لم يُبعث لقومه فحسب، ولا لمجموعة من النّاس فقط، بل بُعث للنّاس كافّة، قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ}(سبأ: 28(، وبالتالي يلزم أن تعمّ السعادة كلّ البشريّة وإلى يوم القيامة لا خصوص الذين عاشوا معه (ص)، وحتى يتحقّق ذلك يجب أن تصل معطيات الرسالة بصفائها ونقائها إلى بقيّة النّاس، فالدين الإسلامي وإن اكتمل في حياة النبي (ص( كما أخبر الله تعالى بقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا(المائدة: 3) إلاّ أنّ المشروع الرسالي لم يكتمل بعد، وحتى يكتمل المشروع الرسالي نحتاج إلى خليفة لرسول الله (ص) يقوم في الأمّة مقام رسول الله (ص)، وحتى يتمكّن الخليفة من القيام في الأمّة مقام الرسول (ص) يلزم أن يجسّد صفاته (ص)، ويسير في الناس بسيرته ويتّبع طريقته ومنهاجه، وحتى يتمكّن الخليفة من فعل كلّ ذلك يلزم أن يكون متربّياً في أحضان رسول الله (ص) أو أحضان مَن تربّى في أحضان رسول الله (ص)، بمعنى أن يشرف الرسول (ص) شخصيّاً على تربيته وتعليمه وتوجيهه أو يشرف عليه مَن تربّى في أحضان رسول الله وتخلّق بأخلاقه وسار بسيرته، ولهذا نحن نؤمن أنّ الدين لم يكتمل إلاّ بتنصيب عليّ بن أبي طالب (ع) يوم الغدير، وأنّ آية إكمال الدين لم تنزل إلاّ بعد أن بايعت الأمّة عليّاً (ع) في الغدير، باعتباره هو المؤهّل الوحيد في ذلك الوقت لأنْ يجسّد شخص النبي (ص) فهو الذي تربّى في حجره، ونهل من دينه وعلمه، وسار في النّاس بسيرته، يقول (ع): "وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ، وَالْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ، وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَأَنَا وَلَدٌ، يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ، وَيَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ، وَيُمِسُّنِي جَسَدَهُ، وَيُشِمُّنِي عَرْفَهُ، وَكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ، وَمَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْل،ٍ وَلَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ، وَلَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ (ص) - مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً - أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ، يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ، وَمَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ، يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَيَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ، وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاء،َ فَأَرَاهُ وَلَا يَرَاهُ غَيْرِي، وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا، أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ، وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ"[5].
أحوال الأمّة بعد رحيل رسول الله (ص(:
ولكن - ويا للأسف - سرعان ما فارق النبي (ص) الأمّة، وسرعان ما خانت الأمّة عهدها وهجرت بيعتها فانتكست وعادت إلى جاهليّتها الأولى حين استولى على الخلافة غير أهلها، وهو يعلم أنّ محلّ عليّ (ع) منها محلّ القطب من الرحى، فانحرفت الخلافة عن أهلها وضلّت طريقها، ثمّ تتالت الانحرافات وتراكمت حتى ساد الفساد وعمّ الظلم ممّا أدّى إلى الثورة على الخليفة الثالث وقتله، وقد ألجأتهم الحاجة إلى العدل الاجتماعي إلى مبايعة أمير المؤمنين عليّ (ع) من جديد ولكنّهم سرعان ما خانوا البيعة الثانية، وحاولوا أن يمنعوه بالحروب عن الإصلاح، وفي هذا الشأن يقول أمير المؤمنين (ع): [إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ] ويقصد به الخليفة الثالث: عثمان بن عفّان [نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ] أي رافعاً لهما، والحضن ما بين الإبط والكشح، يُقال للمتكبر ومَن امتلأ بطنه طعاماً: (جاء نافجاً حضنيه)، والنثيل هو الروث وقذر الدواب، والمعتلف هو موضع العلف، والمعنى أنّ الخليفة الثالث كان همّه الأكل والرجيع [وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ] يعني بني أميّة [يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ] والخضم هو الأكل بكلّ الفمّ، وقيل الخضم هو أكل الشيء الرطب، والمراد على التفسيرين لا يختلف، وهو أنّهم على قدم عظيمة من النّهم وشدّة الأكل وامتلاء الأفواه، والنِّبتة - بكسر النون - كالنبات [إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ] أي انتقض عليه [وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ] أي تمّم قتله [وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ] الكبوة هي السقوط على الوجه، يُقال: كبا الجواد إذا سقط على وجهه، والبِطنة - بكسر الباء - البَطر والأشر والتخمة، والمعنى هو أنّ إسرافه في الشبع هو الذي أسقطه على وجهه، بأن دعا النّاس إلى قتله [فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ] والعرف هو الشعر الذي يتكاثر على عنق الضبع [يَنْثَالُونَ] أي يتزاحمون [عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ] قد يكون المعنى أنّ الحسنين (ع) قد وطئا من شدّة الزحام بمعنى تأذيا منه، وقد يكون المعنى أنّه لشدّة الازدحام عليّ وطئت ابهاما قدميّ؛ لأنّ الإبهامين من محاسن الرجل [وَشُقَّ عِطْفَايَ] أي خُدش جانباي [مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ] أي كالغنم الجاثم على الأرض فلا يبارح مكانه [فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ]أي بالخلافة وأعبائها [نَكَثَتْ طَائِفَةٌ] أي نقضت عهدها، ويقصد بها أصحاب الجمل عامّة، وطلحة والزبير خاصّة [وَمَرَقَتْ] أي فسدت [أُخْرَى] ويريد بهم الخوارج، وهم أصحاب النهروان [وَقَسَطَ] أي جار [آخَرُونَ] ويريد بهم أصحاب صفّين [كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ] {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ](القصص: 83)، بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا] أي حفظوها [وَلَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَرَاقَهُمْ] أي أعجبهم [زِبْرِجُهَا][6] أي زينتها، والمراد أنّ زينة الدنيا حليت في أعينهم وملكت قلوبهم فانكبّوا عليها غير مبالين ولا مهتمّين بما سمعوا ووعوا من كلام الله (عزّ وجلّ) ووعيده.
هذا ملخّص الحكاية من استشهاد الرسول الأعظم (ص) إلى خلافة الأمير بل وإلى استشهاده (ع)، فالظلم ألجأ الأمّة إلى مبايعة عليّ (ع)، وعَدْلُ عليّ أجبرهم على مقاطعته والانقلاب عليه، ولو أراد أن يجبرهم على الوفاء بالبيعة أو يقوّي سلطانه بمجاراتهم في مطالبهم الآثمة لفعل، ولكن هيهات وهو القائل: "يا أهل الكوفة أتروني لا أعلم ما يصلحكم؟ بلى، ولكنّي أكره أن أصلحكم بفساد نفسي"[7]..
الهوامش:
[1] فقد نقل الخزاز القمّي في متن كتابه (كفاية الأثر: ص117) عن رسول الله (ص) أنّه قال: "علي مع الحقّ والحقّ معه، وهو الإمام والخليفة بعدي، يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وابناه الحسن والحسين سبطاي من هذه الأمّة إمامان إن قاما أو قعدا"، وعلّق عليه في الحاشية رقم (4) بقوله: [ليس (إن) في م، ن، ط]، ونقل أبو حنيفة عنه (ص) في كتابه (دعائم الإسلام، لأبي حنيفة: ج1، ص37) أنّه قال: "الحسن والحسين إماما حقٍّ قاما أو قعدا".
[2] مدينة المعاجز، للبحراني: ج2، (44- إستشهاده (ع) رسول الله (ص) حين أراد عذل الحسين عن الخروج إلى العراق، ص283.. ونقلها القمّي عن (مدينة المعاجز) في [نفس المهموم في مصيبة سيّدنا الحسين المظلوم (ع)]: في الباب الثاني: في ذكر ما جرى على الحسين (ع) بعد بيعة الناس ليزيد بن معاوية إلى شهادته (ع)، الفصل الرابع، ص72.
[3] فاطمة الزهراء (ع) من المهد إلى اللّحد، للقزويني: ص276.
[4] مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، للنوري: ج12، كتاب الجهاد، (75- باب كراهة الافتخار)، ح [13598/6]، ص89.
[5] شرح نهج البلاغة، للمعتزلي: م7، ج13، 238- ومن خطبة له (ع) في ذمّ الكبر، وتسمّى بـ (القاصِعة)، ص136.
[6] نهج البلاغة: الخطبة الثالثة والمعروفة بالخطبة الشقشقيّة.
[7] بحار الأنوار، للمجلسي: ج41، باب جوامع مكارم أخلاقه وآدابه وسننه وعدله وحسن سياسته صلوات الله عليه، ح18، ص72.