أعربت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن إدانتها الشديدة لاعتداءات التحالف الدولي وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق المدنيين.
وقد احتجت الوزارة على "غضّ الكثير من الأطراف التي تدّعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الإنسان الطرف عن مجازر هذا التحالف في محافظتي الرقة ودير الزور".
وفي هذا الإطار، رأت أنّ عدم نأي بعض الدول الأطراف في التحالف بنفسها عن الجرائم المرتكبة هو "بمثابة الاشتراك فيها".
كما دعت الحكومة السورية مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا التحالف غير المشروع بحق المدنيين الأبرياء والحيلولة دون ارتكابه المزيد من الجرائم والاعتداءات على الشعب السوري وعلى سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وجاء في رسالة وزارة الخارجية للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إنّ "استمرار طيران التحالف الدولي في سعيه المحموم لعرقلة انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه على تنظيم داعش الإرهابي يؤكد دوره المشبوه وخطره على الجهود الحقيقية لمحاربة التنظيم التكفيري".
مجزرة جديدة للتحالف في "تل الشيار" بريف دير الزور
ويأتي بيان الخارجية السورية بعد ارتكاب التحالف الدولي بقيادة واشنطن مجزرة جديدة استشهد على إثرها 10 مدنيين وبعض المسعفين في منطقة تل الشاير بريف دير الزور على الحدود السورية العراقية.
مصادر محلية ذكرت أن طائرات التحالف الأميركي قامت بالاعتداء على مواقع سكنية في منطقة تل الشاير بقرية الدعيجي ما تسبب بوقوع شهداء بين صفوف المدنيين.
وبينت المصادر أن طائرات مسيّرة لتحالف واشنطن استهدفت سيارة تقل عدداً من المسعفين أثناء نقلهم برفقة عدد من الجرحى ما أسفر عن تدميرها واستشهاد من بداخلها.
مقتل قيادات لداعش بغارات مكثفة على ريف البوكمال
وفي التطورات الميدانية قضى سلاح الجو السوري على العديد من مسلحي داعش بينهم قياديون وذلك خلال عمليات الجيش السوري المتواصلة ضدّ التنظيم بريف دير الزور.
وقالت وكالة سانا إنّ الطيران الحربي السوري نفّذ عشرات الغارات على تجمعات ونقاط تحصين تنظيم داعش في الريف الغربي لمدينة البوكمال ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المسلحين وتدمير آليات وأسلحة وعتاد.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين قتلى التنظيم قياديون من بينهم هاني الثلجي وأبو منذر الشيشاني وأبو محمد الصافي.
وتتابع وحدات الجيش السوري تقدّمها في ملاحقة فلول داعش داخل منطقة "حويجة قاطع" بشكل حذر خوفاً على سلامة المدنيين الذين اتخذهم التنظيم دروعاً بشرية.
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية من الريف الشرقي لمدينة دير الزور فرار مجموعات جديدة من تنظيم داعش من بين أفرادها "أخطر أمنيي التنظيم" في قرية الزر.
المصدر: الخارجية السورية