مع ذلك، يوجد بعض الأشخاص الذين يُعانون مما هو أكثر من التهاب بالزائدة أو اللوزتين أو المرارة، ويتحتم حينها إجراء عملية استئصال عضو أكثر أهمية، مثل الكبد والكلى. نستعرض في التقرير التالي بعض هذه الأجزاء، التي يمكن للإنسان الاستغناء عنها إذا استلزم الأمر.
الرئة
يحتوي جسم الإنسان الطبيعي على رئتين، وتتكون كل رئة من عدة فصوص (Lobes). ويحتاج الإنسان على الأقل إلى رئة واحدة لتأمين احتياجاته من الأكسجين للتنفس، فإذا كانت هناك ضرورة طبية لاستئصال عدة فصوص من الرئة أو رئة كاملة؛ تتمدد الرئة الأخرى في محاولة لاستيعاب أكبر كمّ من الأكسجين، ويكون الإنسان قادراً على الحياة مع وجود بعض المشكلات البسيطة، مثل عدم القدرة على القيام بالمجهود البدني مثل الأشخاص الطبيعيين.
الكلية
تُعد وظيفة الكلى الأساسية هي تنقية الشوائب من الدم، وبدونها لا يستطيع الإنسان أن يعيش. ومن الطبيعي أن يُولد الإنسان بكليتين، مع ذلك يُولد بعض الأشخاص بكلية واحدة، أو بكليتين إحداهما لا تعمل. أيضاً قد يفقد بعض الأشخاص إحدى الكليتين؛ نتيجة استئصالها أو التبرع بها لشخص آخر يُعاني من الفشل الكلوي.
ويمكن للشخص في كل هذه الحالات أن يعيش حياة طبيعية بكلية واحدة، لكن قد يُعاني الشخص ذو الكلية الواحدة من قصور في وظيفتها على المدى الطويل، بالإضافة إلى احتمالية حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
يوجد كذلك بعض الأشخاص الذين يعيشون دون كليتين، أو بكليتين لا تعملان، ويلجأون في هذه الحالة إلى الغسيل الكلوي أسبوعياً لتنقية دمائهم.
يعمل الطحال على تنقية الدم ومساعدة الجسم في التصدي للعدوى، وبالرغم من ذلك يمكن أن تستمر حياة الإنسان بدونه؛ فإذا ما حدث وتتضرر الطحال لأي سبب كان، يمكن استئصاله، ولكن يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
المعدة
أحياناً يكون استئصال جزء من المعدة أو استئصالها بالكامل الحل الوحيد لمرضى سرطان المعدة، وفي هذه الحالة يلجأ الجراح لتوصيل المريء بالأمعاء الدقيقة مباشرةً. ويتغذى المريض بعد إجراء هذه العملية عن طريق المحاليل الوريدية لبضعة أسابيع، ثم يُسمح له بتناول الطعام. ويمكن للأشخاص الذين جرى استئصال معدتهم بالكامل تناول معظم أنواع الطعام، لكن بكميات صغيرة، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية لتعويض أي نقص في امتصاص الفيتامينات.
القولون
يمكن أيضاً أن تخضع الأمعاء الغليظة، أو كما تُعرف بالقولون، لعملية استئصال جزئي أو كلي، وفي حالة الاستئصال الكلي يتم عمل فتحة في البطن وتركيب ما يُعرف باسم "كيس فغرة القولون" (Colostomy)، وهو كيس مهمته تجميع البراز؛ إذ يصعب تحرك البراز تجاه فتحة الشرج بعد استئصال القولون بالكامل.
ولا يلزم معظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية الاستئصال الكلي تغيير عاداتهم الغذائية، أو التقيد بنظام غذائي معين، ويمكنهم كذلك ممارسة حياتهم بطريقة طبيعية وممارسة الرياضة دون عائق.
الرحم
يمكن للمرأة أن تحيى طبيعياً بعد استئصال الرحم (Hysterectomy)، إذا ما استدعى ذلك ضرورة طبية مثل الإصابة بالسرطان، أو وجود ورم ليفي في الرحم (Uterine fibroids)، أو لأي سبب آخر. ويمنعها ذلك بالطبع من الإنجاب، لكنه لا يؤثر في الغالب على العلاقة الجنسية، بل إن بعض السيدات أعربن عن تحسن العلاقة بعد العملية.
الخصية
تُجرى عملية استئصال الخصية (Orchiectomy) سواء كانت لخصية واحدة أو الاثنتين، في حالة الإصابة بسرطان الخصية، أو سرطان البروستاتا، أو في حالة التعرض لإصابة جسيمة لإحدى أو كلتا الخصيتين.
وفي معظم الأحيان، لا تتأثر العلاقة الجنسية للمريض بعد استئصال الخصية، لكنه يصبح غير قادر على الإنجاب في حالة استئصال الخصيتين؛ لأنهما المسؤولتان عن إنتاج الحيوانات المنوية، أما إذا ما جرى استئصال خصية واحدة فلا يمنعه ذلك من الإنجاب.
المصدر: هاف بوست عربي
101/23