أكد أبو مرزوق في حوار مع موقع "عربي 21"، أنه لا خوف على سلاح المقاومة من المصالحة، وأن حركته قادرة على تأمينه نافيا أن تكون حماس تنازلت عن مبادئها أو ثوابتها من أجل المصالحة، قائلا: "ذهبنا للمصالحة من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني ومواجهة الاستيطان الذي يسعى لابتلاع أراضي الضفة".
وتابع ان الظروف الحالية ظروف مناسبة جدا لإزالة كل الأسباب التي دعت إلى هذا الانقسام البغيض، وفي اعتقادي أيضا أنه إذا تحركت الأطراف كلها بمسؤولية وطنية، فإن الانقسام سيزول ولكن شرط ذلك ألا يكون هناك مجال لأي قوة خارجية للعبث بالساحة الفلسطينية؛ خاصة الأمريكان والإسرائيليين؛ لأن كلا الطرفين لا يرى في المصالحة أمرا يخدم خططه وبرامجه.
وردا على سوال حول اتفاقية أوسلو ان ابو مرزوق بان أوسلو ماتت منذ زمن بعيد.. وان حماس لم تدخل على برنامج أوسلو والجميع يعلم ذلك موكدا ان المقاومة حق للشعب الفلسطيني، وسيبقى امتلاك السلاح حقا للشعب الفلسطيني وحقا لكل فصائل المقاومة؛ ومن هنا نقول إن سلاح المقاومة لن يكون على جدول الأعمال فضلا عن أن يكون محل نقاش أساسا.
واضاف اننا سندافع عن حق الفصائل الفلسطينية المختلفة في امتلاك سلاحها والدفاع عن حقوق شعبنا، وأثبتت التجارب كلها أن هذا السلاح هو الذي يحفظ الحقوق وليس طاولة الحوار مع الأعداء؛ والدليل على ذلك انظر إلى الضفة الغربية التي يجب أن تكون سيطرت السلطة عليها منذ 1995 ماذا جرى فيها؟! لازالت فاقدة للسيادة والعدو يجتاحها ليل نهار، ولو كان هناك سلاح للمقاومة، لما تجرأ العدو على فعل ذلك، ونحن لازلنا في مرحلة تحرر، تقتضي أن يحتفظ المقاومون بسلاحهم؛ لأنه لا يمكن أن يكون مقاوم دون سلاح؛ وبالتالي سلاح المقاومة خط أحمر لا يجوز التعدي عليه.
وتابع اننا سنحافظ على سلاحنا وسلاح المقاومين بمختلف توجهاتهم، والمفاوضات لها طريق ولها آليات ولها أدوات، ولها أيضا ملفات وموضوعات متعلقة مشددا ان حماس لم تتنازل ومازالت تنادي بتحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر.. كل فلسطين وهذا حقنا؛ أما الكلام عن قبولنا بدولة فلسطينية كخطوة للتوافق الوطني وبإنشاء دولة فلسطينية في الضفة والقطاع والقدس عاصمة، مع عودة اللاجئين الفلسططينيين وطرد الاستيطان من الضفة، هذا هو ما وافقنا عليه كبرنامج مرحلي وإجماع فلسطيني.
وردا على سوال حول طبيعة مخططات كيان الاحتلال صرح ابو مرزوق ان الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مشاريعه الاستيطانية التوسعية بشكل مقلق للغاية؛حيث نرى يوميا إسرائيل تقتضم أراضي الضفة بشكل مريب، وتبني آلاف البنايات ويستولون على الأراضي ويمكنون للمستوطنينين، ولا بد من إيقاف هذا السرطان المسمى بالاستيطان وذلك حفاظا على الأراضي الفلسطينية؛ فنحن نخاف أن تبتلع الضفة بالكامل إذا بقي الوضع على حاله.