نحن على قناعة ان الجيش العربي السوري نجح في أن يثبت للعالم بقدرته على النصر، ويفرض نفوذه بقوة في جميع المناطق السورية التي كانت تحت سيطرة داعش والقوى المتطرفة الأخرى التي عاثت بالأرض فساداً، ويبعث بهذه المعارك بالعديد من الرسائل للداخل والخارج، تؤكد جميعها أن هذا الجيش قادر على الحسم والمواجهة و فرض الأمن وحصار جماعات العنف”داعش”، ويثبت أنه درع وسيف للشعب السوري القادر على تحقيق النصر.
هذه الأيام تتهافت وسائل الإعلام العالمية على نشر تقارير ودراسات لتقييم الحرب على سورية وتأخذ تلك التقارير سمة واحدة ومشتركة تتعلق بفشل قوى التآمر في عدوانهم على سورية، إذ أصبح هناك تصوّر واضح عن نتائج هذه الحرب، تمحور بمجمله حول الإخفاق الغربي في تحقيق أي مكاسب، وهي صفعة قوية لكل قوى الشر التي تكالبت على سورية من كل حدب وصوب لتدمير الإنسان السوري وتمزيق نسيجه الإجتماعي وتفتيت كيانه.
للميدان رجاله فمع الإرادة والعزم والثبات يحقق الجيش السوري إنتصارات تغير الواقع وتقلب المعادلات والموازين، من البادية السورية الى حلب الى حماه الى دير الزور والبوكمال التي كانت آخر معاقل جماعة داعش ، يواجه تنظيم داعش إنكساراً كبيراً هو الأشد منذ دخوله سورية ما يشكل ضربة قاصمة لهذا التنظيم الإرهابي الذي قد يجد نفسه مضطر للإنسحاب بشكل كلي من كل الأراضي السورية، بمعنى إنهيار كامل لهذا التنظيم وانكسار تدريجي لمنظومة الحرب على سورية مع استمرار سلسلة الانهيارات التي تتعرض لها المجاميع المسلحة الأخرى من الشمال إلى الجنوب إلى الشرق السوري، لأن الجيش السوري يقف لهم بالمرصاد، وبذلك أوشكت سورية على التخلص من هيمنة وسيطرة القوى المتطرفة والمسألة بالنسبة لنا باتت مسألة وقت، لا سيما أن جميع السوريين لديهم قناعة قوية وكاملة بأن ميليشيات وأدوات الغرب لا يمكن أن يكونوا حكام المستقبل أو يجسدون المشروع الذي يحلمون به، لان الجيش السوري أسقط حلم تفكيك سورية عندما اعترف الغرب بقوة وجسارة الجيش السوري وعقيدته القتالية المدهشة، من استبسال، والتضحية فى سبيل أمن واستقرار سورية.
قبل أسابيع قليلة من نهاية هذا العام، تبدو جَردة الحساب ضرورة مهمة، لتحديد بوصلة السنة المقبلة، مع ما تحمله من تحديات ومآلات ، وفي إطار ذلك عهد الرئيس الأسد وجيشه، بـ”نصر نهائي” على الجماعات المتشددة في سورية، وذلك بعد نجاح الجيش السوري وحلفائه في إلحاق هزيمة قاسية بداعش في مدينة دير الزور والبوكمال، التي شهدت شوارعها إحتفالات شعبية، ورداً على سؤال حول الوقت الذي سيتم التوصل من خلاله لإنهاء الأزمة وإنهاء الحرب في سورية، قال الرئيس الأسد “اننا على طريق النصر”، مع الإشارة إلى أننا:” على يقين بأن الغد لنا” موضحاً أن “سورية تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة”.
مجملاً…. اليوم تتجه سورية نحو نافذة النصر والحسم، كما تنتصر على المشاريع التي تحاول عبثاً النهش في جسدها، لتبعث برسائلها المبشرة بأن مشروع الإرهاب سيسقط لا محالة فيما ستبقى سورية صامدة رغم التآمر الأمريكي والإسرائيلي عليها، وأن سورية ستبقى مقبرة كل من يتآمر عليها، كل ذلك يؤكد بان سورية اليوم ترسم ملامح العزة والكرامة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدها، وأن خطاب النصر النهائي الذي سيعلنه القائد العام للجيش والقوات المسلحة بات قريباً لا سيما بعد الإنجازات الكبيرة التي صنعها الجيش العربي السوري.
شام تايمز
24