وقال ظریف في تصریح للصحفیین بعد لقائه مسؤولة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي فیدریكا موغریني یوم امس في سمرقند، لقد اجرینا محادثات مسهبة مع السیدة فیدریكا موغریني التي قدمت شرحا لجهود الاتحاد الاوروبي للتنفیذ الكامل للاتفاق النووي وقالت بان الدول الاوروبیة تؤكد على ذلك.

واضاف، لقد اكدت انا ایضا بان ایران نفذت جمیع تعهداتها في الاتفاق النووي بصورة كاملة الا ان امیركا وللاسف نكثت عهدها واعتمدت سیاسة اثارة اجواء غیر مناسبة وهو ما ینبغي للاوروبیین مواجهته.

واضاف ظریف، اننا نرحب بدعم الدول الاوروبیة لتنفیذ الاتفاق، لكن الحاجة هو اتخاذ موقف من الاتحاد الاوروبي یتسم بالمزید من الفاعلیة في تنفیذ التعهدات امام ایران حول الاتفاق واتخاذ مواقف عملیة وابداء الدعم العملي وممارسة الضغوط من اجل التنفیذ الكامل للاتفاق.

 بعض القادة الشباب یجرون المنطقة الى منعطف خطیر جدا

ونوه وزیر الخارجیة الایراني الى الانتصارات المستمرة التي تحققت ضد داعش والارهابیین التكفیریین في سوریا والعراق في تطور تبلور لصون الاراضي العراقیة والسوریة وكان مفیدا جدا ومؤثرا.

واضاف، للاسف ان السیاسات الخطیرة واللامنطقیة والداعیة للحرب من قبل بعض دول المنطقة یمكنها ان تسوق المنطقة الى منعطف خطیر جدا.

وقال ظریف، یبدو ان بعض القوى في المنطقة لا تشعر بالارتیاح للنجاحات الحاصلة في المنطقة وتسعى لاجهاض هذه النجاحات وان تمنح في الحقیقة حیاة جدیدة لمناصري التطرف والارهاب وهو ما من شانه ان یشكل خطرا جادا لامن المنطقة وان یشكل قبل الجمیع خطرا جادا لاؤلئك الذین یشعلون هذه النیران في منطقتنا.

وقال وزیر الخارجیة الایراني، هنالك حاجة الى تعاون دولي في هذا المجال وان یتم كذلك توجیه رسائل الى بعض القادة الشباب الذین یجرون المنطقة من دون معرفة حقائقها الى منعطف خطیر جدا.

وفی جانب اخر من تصریحاته اشار الى زیارته الى دوشنبه عاصمة طاجیكستان، ووصف لقاءاته هناك بالجیدة، معربا عن امله بتعزيز الاواصر والتعاون والتنسیق بین البلدین.

ووصف ایران وطاجیكستان بانهما یرتبطان بقواسم مشتركة كثیرة مما یتطلب الاستفادة منها بافضل صورة ممكنة.

ونوه الى لقائه على هامش المؤتمر رئیس الجمهوریة ووزیر الخارجیة الاوزبكیین، واصفا المحادثات التي اجراها معهما بالجیدة خاصة وان اللقاء جاء بعد اجتماع رئیسي البلدین على هامش مؤتمر التعاون الاسلامي للعلم والتقنیات في استانه وما أثمر عن زیارة وزیري الخارجیة والتجارة والنفط الاوزبكیین لایران.

24