ويعتقد المحققون أن هويغل الذى يقضى حاليًا حكما بالسجن مدى الحياة عن جريمتي قتل كان يعطي بشكل منهجي جرعات قاتلة من أدوية القلب للمرضى الذين كانوا في رعايته.
وكان هويغل يهدف إلى إبهار زملائه بإنعاشه لأولئك المرضى لكنه لم يفلح في إنعاش الكثيرين منهم فماتوا.
ومن المتوقع أن تصدر أحكامًا جديدة ضده العام المقبل.
وتشير التقارير إلى أن هويغل قتل 38 مريضًا فى أولدنبرغ و 62 مريضًا في دلمنهورست في شمالي ألمانيا بين عامي 1999 و 2005.
ويقول المحققون إنه ربما قتل عددا أكبر لكن بعض الضحايا حرقت جثثهم.
وفي حال إدانة هويغل بكل أعمال القتل تلك سيصبح واحدا من أسوأ القتلة المتسلسلين (السفاحين) في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
وتوسع نطاق التحقيق في قضية هويغل عندما اعترف بقتل ما يصل إلى 30 شخصا خلال محاكمته في عام 2015 التي أدين بها بارتكاب جريمة قتل ومحاولتين قتل وإيذاء المرضى.
وأخرج المحققون جثة 130 مريضا سابقا بحثًا عن آثار أدوية يمكن أن تكون قد تسببت بتوقف أنظمة القلب والأوعية الدموية لديهم. كما أنهم تفحصوا كافة السجلات في المستشفيات التي عمل فيها.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة دير شبيغل الألمانية أظهرت السجلات في عيادة أولدنبورغ ارتفاع معدلات الوفيات وعمليات الإنعاش أثناء أيام عمل هويغل.
وعلى الرغم من ذلك تلقى هويغل تقييمًا جيدًا وذهب للعمل في مستشفى في دلمنهورست القريبة حيث بدأت زيادة غير طبيعية في عدد المرضى الذين يموتون أثناء نوبات دوامه.
وأضافت الصحيفة أنه قبض على هويغل عندما رأت ممرضة أحد المرضى الذي كانت حالته مستقرة قد بدأ يعاني فجأة من اضطراب في ضربات القلب. وكان هويغل في الغرفة عندما كان المريض بحاجة إلى إنعاش كما عثرت الممرضة على حاويات دواء قلب فارغة في سلة النفايات القريبة.
وخلال محاكمته عام 2015 ذكر هويغل إنه "آسف حقًا" ويأمل أن تجد عائلات الضحايا السلام. وأشار أن قرارات تنفيذ جرائمه كانت "عفوية نسبيا".
المصدر : كل اخبارك
22/102