ولم تعرف بعد الإجراءات الإحتياطية التي إتخذتها السلطات السعودية بخصوص ضمان إنسياب العمل والواجبات العسكرية والأمنية التي تقوم بها تلك القوات وسط الأزمة الحالية خصوصا وانها “لاتشارك” في العمليات العسكرية في اليمن.
ويبلغ عديد هذه القوات نحو 78 الف مقاتل مدرب ولديها دروع ودبابات وطائرات عمودية وكميات كبيرة من السلاح وحسب مضمون تقرير دبلوماسي تحذيري، فإن هذه القوات المدربة جيدا محسوبة تماما على نحو خمسة من قبائل الثقل الأساسية بنسبة غالبة وهي قبائل كانت تدين بالولاء بالعادة للملك عبدالله بن عبد العزيز وأنجاله.
ووصف التقرير الأمير السجين والذي صودرت أملاكه وأمواله مؤخرا متعب بن عبدالله بأنه الحوت الأكبر ضمن عملية الإعتقال الأخيرة و صاحب حضور قوي ونافذ وسط بؤر الثقل العشائري والقبلي في قوات الحرس الوطني.
ومنح والد متعب الملك عبدالله قوات القبائل المشار إليها شرعية هيكيلية عندما أمر بتخصيص وزارة بالهيكل البيروقراطي للمملكة لقوات الحرس الوطني لضمان حصة القبائل والقوات من خزينة الدولة.
وتطلق السلطات السعودية على قوات الحرس الوطني التي تعسكر خارج المدن وصف”معسكرات المجاهدين” وتتمتع بالعادة بميزانية مالية ضخمة لكن واجباتها مختلفة تماما عن واجبات الجيش النظامي السعودي.
وتحرس هذه القوات الآلية وكثيفة العدد المدن من الخارج ونقاط الحدود والموانيء والمطارات.
وتطرق التقرير إلى إشارة تقول بأن موقف أبناء القبائل الكبيرة وعصب قوات الحرس الوطني من مسار الأحداث الأخيرة يشوبه “الغموض الشديد” خصوصا بعد سجن مرشدهم الأمير متعب وإحالة اربع جنرالات يعملون معه مؤخرا على التقاعد.
وإعتبر التقرير ان المسألة الأهم ضمان ضخ المال والرواتب والنفقات لإتمام الواجبات لكن اللغط في اوساط الثقل القبائلي كبير جدا بعد الإجراءات الأخيرة التي طالت عشرات الأمراء ورجال المال والأعمال.
وتخشى تلك الدوائر الغربية من حصول إضطرابات في السعودية خصوصا في حال حصول نزاعات إقليمية عسكرية مرجحة وموجات داخلية من الإحتجاج.
المصدر: رأي اليوم