ولفتت المجلة إلى أنّ كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره اليهودي جاريد كوشنير زار الرياض مؤخراً للمرة الثالثة منذ دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرةً إلى أنّه التقى مجدداً بن سلمان، “الذي يبدو أنّه بنى علاقة شخصية وطيدة معه”.
في هذا السياق، رأت المجلة أنّه لا ينبغي التفاجؤ من تأييد ترامب، الذي يشارك ولي العهد عداءه إزاء إيران، الأحداث الأخيرة في الرياض. وقالت المجلة إنّ العلاقات الأميركية-الإسرائيلية أفضل بالمقارنة مع فترة ولاية الرئيس باراك أوباما، مؤكدةً أنّ العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والبحرين والمغرب جيدة أيضاً، باعتبار أنّ إيران الخصم الذي يوحّد هذه البلدان.
في ما يتعلق ببن سلمان، قالت المجلة: “قد يكون إصلاحياً بحق وقد ولا يكون كذلك”، مستدركةً بأنّه عازم على وقف توسع نفوذ إيران. وتابعت المجلة: “يدرك ولي العهد أنّ أسوأ كوابيس بلاده يتحقق ببطء: فتُسلّح إيران انصار الله على الحدود الجنوبية وتسيطر على العراق المجاور على الحدود الشمالية”، متّهمة طهران بالتحريض على زعزعة الاستقرار في البحرين، ومحذّرةً من قدرتها على القيام بالمثل في القطيف ذات الأغلبية الشيعية في السعودية.
وفيما أكّدت المجلة أنّ نفوذ إيران بات يطال دمشق وبيروت، زعمت أنّه السبب الذي دفع السعودية إلى “إجبار حليفها سعد الحريري على الاستقالة خلال زيارته المملكة”.
وتابعت المجلة بأنّ ولي العهد ليس الوحيد الذي كان يتحدّث معه كوشنير-الذي كلّفه ترامب قيادة عملية السلام- لافتةً إلى أنّ صهر الرئيس الأميركي ضيف مرحّب فيه دائماً في مكتب رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونظراً إلى دور كوشنير، تساءلت المجلة: “هل أشار ولي العهد محمد بن سلمان إلى خطته عندما التقى كوشنير مؤخراً؟ وهل أبلغ كوشنير عمّه بها بعد ذلك؟”.
وأضافت المجلة: “إذا كان الأمر كذلك، إلى أيّ مدى ستتحرّك واشنطن، بل البيت الأبيض، لدعم السعودية إذا حمي وطيس مواجهتها مع إيران؟ أو هل ستكون إسرائيل وكيلة لترامب؟”، خالصةً إلى أنّ “كلّ شيء ممكن” مع ترامب وبن سلمان ونتناهو.
المصدر: شام تايمز