وأضاف الجعفري خلال مؤتمر صحفي له مع نظيره القطري في الدوحة (الاربعاء 8 تشرين الثاني 2017): ان العراق لن يألوا جهدا في سبيل توطيد علاقاته مع الدول الشقيقة.
وتابع: انفتاح العراق على أية دولة ليس ببديل عن الدول الأخرى، نأمل من "قناة الجزيرة" استبدال مقولة "الرأي والرأي الآخر" بمقولة حق.
وعبر عن أمله بان تبدأ قناة "الجزيرة" صفحة جديدة بعد ان أسهمت ببث الفرقة، حيث قال إن "الجزيرة غذت أدب الفرقة".
وأكد ان بغداد مع مبدأ الحوار لحل مشكلات المنطقة.
وحول قضية استفتاء كردستان قال الجعفري إن ما حدث بين بغداد وأربيل لا يمكن تسميته "خصومة عربية كردية"، بل كانت هناك عملية خروج عن الجانب القانوني في الدستور، وإجراءاتنا ضد استفتاء كردستان لم تكن ضد المكون الكردي.
وأفاد بان "العراق وقف إلى جانب قطر، ونأمل أن تقف قطر الى جانب العراق"، مشيرا إلى ان بلاده تسعى لاقامة علاقات متوازنة مع دول المنطقة وفق ثوابت الاستراتيجيات المشتركة، وهي تقف مع الحوار لحل المشاكل والازمات في المنطقة.
وأضاف الجعفري بشأن العلاقة مع أربيل، ان اجراءات الحكومة الاتحادية هي ضد استفتاء كردستان، ولم تستهدف الكرد، مبينا ان العلم العراقي حُرق ورُفع "علم آخر" اثناء الاستفتاء كردستان، لذا فان اجراءات بغداد كانت قانونية وليست مكوناتية، مؤكدا ان "اقليم كردستان حصل على امتيازات لم تحصل عليها اية ولاية او اقليم في أية دولة بالعالم.
وأوضح الجعفري من الدوحة ان الحكومة العراقية صبرت على أخطاء تركيا، ولازالت القوات التركية في معسكر بعشيقة شمال البلاد، لافتا إلى ان بلاده ما زالت متمسكة بالاستراتيجية المشتركة مع تركيا.
من جانبه أشار وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى ان بعض الظروف صعّبت افتتاح السفارة القطرية في بغداد، لكنه أكد "أنه بتوجيه من أمير البلاد، سيتم افتتاح السفارة القطرية في بغداد وتعيين سفير قريباً".
وكان وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، وصل مساء أمس الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام، حيث سيلتقي أمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.