وقال المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لارك، للصحافيين في جنيف "اذا لم يتم ابقاء هذه القنوات، شرايين الحياة هذه، مفتوحة فإن الأمر سيكون كارثياً على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وتوقفت الرحلات الانسانية الى اليمن منذ الاثنين الماضي. وطلب التحالف من الامم المتحدة ابعاد السفن عن مرفأ الحديدة الذي وصفه مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان بأنه "العمود الفقري للعمليات الإنسانية في اليمن".
وقال لارك "ينبغي استئناف ادخال الوقود والطعام والأدوية إلى البلد"، مضيفا إن مشكلة إيصال المساعدات هذه "ذات أبعاد هائلة".
وصرح المتحدث باسم الامم المتحدة أن اسعار الوقود ارتفعت ستين بالمئة وأسعار غاز الطبخ تضاعفت مرتين مباشرة بعد الإغلاق.
واضاف إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يجري محادثات مع التحالف لإعادة إدخال المساعدات في أسرع وقت.
ويشهد اليمن منذ 2014 عدوانا داميا من قبل دول التحالف بقيادة السعودية، وفي حصيلة جديدة، أفادت الأمم المتحدة أن العدوان خلف 5295 شهيدا مدنيا و8873 جريحا منذ التدخل السعودي، لكن هذه الأرقام تمثل الاعداد التي تثبت منها موظفو الامم المتحدة، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي حذر بأن "العدد الحقيقي أعلى من ذلك على الأرجح".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، خلّف العدوان اكثر من 8650 شهيدا واكثر من 58 الف جريح منذ 2015، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
والشهر الماضي أدرجت الامم المتحدة التحالف على قائمتها السوداء بسبب استشهاد 683 طفلا خلال العدوان في سنة 2016 وبسبب شنه 38 هجوما مثبتا على مدارس ومستشفيات.
المصدر : فرانس برس
31101