الشيخ حسين الخشن
إن حالة اليقظة الروحيّة والعلاقة مع الله تعالى والتي يطمح إليها كلُّ إنسان مؤمن، تعترضها عقبات وصعابٌ، ويقف في طريقها بعض اللصوص الذين يصدّون عن سبيل الله ، فيُبتلى المرء بمشكلة التصحّر الروحي والتلّوث الأخلاقي. والشباب ربما كانوا هم أكثر عرضة للتلوّث الروحي، بسبب كثرة المغريات التي تلاحقهم وتكاد تحاصرهم وتضغط على غرائزهم، ولذا لا يمكننا ونحن نتحدث عن الشباب وعلاقتهم بالله سبحانه أن نغضَّ الطرف عن كيفية معالجة مشكلة التصحّر المذكورة. ومن المؤمَّل أن يكون إبعاد الشباب عن هذه الحالة المَرضيّة هو أكثر أملاً من إبعاد الشيوخ. والمعالجة تحتاج إلى منهج متكامل، ولكن قد يكون لزاماً علينا في البداية أن نسلّط الضوء على بعض مظاهر وأعراض حالة الجفاف الروحي، ثم نتطرق إلى أسبابها، ونعرّج بعد ذلك على كيفية معالجتها:
1- من مظاهر الفراغ الروحي
إنّ لمشكلة الجفاف الروحي هذه عدة مظاهر تتبدّى في سلوكنا وحياتنا:
أولاً: الصلاة الميتة، فترانا نقوم للصلاة كسالى، ونصلي وقلوبنا لاهية عن ذكر الله تعالى، وهذه الحالة في بعض مستوياتها قد تشكّل علامة نفاق، قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء: ١٤٢].
ثانياً: اللامبالاة تُجاه المواعظ المُذَكِّرة بالله تعالى، قال تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ [الأنبياء: ١ – ٣].
ثالثاً: أدعيتنا الفارغة من الروح، وتلاوتنا الجامدة لآيات القرآن والتي تنطق بها شفاهنا دون أن تلين لها القلوب ولا تقّشعر لها الجلود، فكأنّما يقرأ أحدنا القرآن وفي أذنيه وقرٌ وصَمَمٌ، كما حدثنا الله تعالى عن بعض الناس، قال تعالى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا
فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [لقمان: ٧]، بينما المؤمن الذي يعيش الله تعالى في قلبه تراه يخشع لذكر الله تعالى، وتلاوة آياته، قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال: ٢].
رابعاً: قساوة قلوبنا تجاه أحداث ينبغي أن تهزّ - بحسب طبيعتها - وجدان الإنسان من الأعماق وتحرّك مشاعره، وذلك من قبيل مناسبات الموت والمصائب المفجعة، ولكننا مع ذلك قد لا نتأثّر بها ولا نهتزّ لها! حيث ترى بعض الناس يمشون في جنازة إنسان أو يمرّون عليها وهم يضحكون ويمزحون،
أو يدخلون المقابر وهم يتحدّثون بأحاديث المال والتجارة والدنيا، وكأنّ الموت على غيرهم قد كُتب، أو كأنّهم مخلّدون في هذه الدنيا ولن يُودَعُوا - كما أُودِعَ أسلافهُم - في تلك الحفر والتي مهما " زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لأضغطها الحجر والمدر وسدّ فرجها التراب المتراكم"، كما يقول الإمام علي (ع)[1].
2- أسباب هذه الظاهرة
إنّ لحالة الجفاف الروحي التي تعتري الإنسان أسباباً عديدة إذا ما وقفنا عليها نكون قد أمسكنا بطرف الخيط لحلّ هذه المشكلة، ومن هذه الأسباب:
أولاً: الانغماس في الدنيا ومحرّماتها
وهذا دون شكّ يُعدّ سبباً أساسياً للغفلة عن وجود الله تعالى، وإليك ذكر بعض المصاديق لهذا العنوان:
أ- المعاصي والذنوب: إنّ كل ذنب يقترفه العبد - من حيث يشعر أو لا يشعر - هو كسهم أو طلقة يوجّهها إلى قلبه، ما يؤدي مع الوقت إلى شلل القلب وموته وتحوّله إلى كتلة سوداء قاتمة لا تنبض بالحياة أو الروح، ولا تلين أو تخشع لذكر الله، وقد ورد في الحديث عن رسول الله(ص): "إنّ العبد إذا
أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب صُقل قلبه؛ وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الرّان الذي ذكره الله". كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين: ١٤][2]. إنّ ذنوبنا ومعاصينا هي التي تتسبب في طردنا من باب الحبيب، وتُفقدنا لذّة مناجاته، وكما قال أمير المؤمنين (ع) في دعاء الصباح المروي عنه: "باعدتني ذنوبي عن دار الوصال"[3].
وهذا المضمون مروي عن الإمامين الباقر والصادق(ع)، فعن أبي جعفر(ع) قال: "ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة (نقطة) بيضاء، فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض، فإذا [ ت ] غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً وهو قول الله عز وجل: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين 14]"[4].
ب-الإسراف في الأكل والشرب: قال تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا} [الأعراف 31]، فإنّ الإسراف في الأكل والشرب يُميت - أيضاً - القلوب، ففي الحديث عن رسول الله(ص): "لا تميتوا قلوبكم بكثرة الطعام والشراب، فإنّ القلوب تموت كالزروع إذا كثر عليه الماء"[5]، وعن أمير المؤمنين(ع): "إياكم والبطنة فإنّها مقساة للقلب مكسلة عن الصلاة"[6]. وفي وصايا لقمان الحكيم: "إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة"[7].
هذا لو كان الطعام والشراب محلّلاً، أمّا لو كان محرّماً، كما لو تناول لحم الخنزير أو الميتة أو أكل المال المسروق أو المُقامَر عليه، أو شرب الكحول وغيرها ممّا حرّمه الله تعالى، فإنّ هذا دون شك سيترك أثره السلبي على روحيّة الإنسان ويورثه قسوة في القلب، وقد يكون له آثار أخرى.
ثانياً: الانحرافات الفكريّة والوساوس النفسيّة
فإنّ هذه الانحرافات والوساوس تعدّ صوارف ذهنيّة تعيق الإنسان عن التوجه الروحي المطلوب وتجعله يغفل عن نفسه وعن واجباته تجاه ربه، قال تعالى: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [الحشر: ١٩]. والغفلة عن ذكر الله لها أسبابها المختلفة، ومن هذه الأسباب ارتكاب
الذنوب والمعاصي، والابتعاد عن جادة الشريعة بترك الأعمال العبادية كالصلاة والصيام والدعاء ونحوها.
3- الملينات للقلب
هذا كلّه في توصيف مشكلة الجفاف الروحي وبيان أسبابها، فماذا عن العلاج؟
والجواب: إنّ الإسلام قد أعدّ برنامجاً روحياً متكاملاً يحفظ للروح صفاءها، ويبعث الحياة في القلب، فما هي معالم هذا البرنامج التي تنتشلنا من تحجّر القلب وجفاف الروح؟
هناك ثلاث خطوات أساسية على هذا الصعيد:
الأولى: المساءلة والمحاسبة
الثانية: إيقاظ النفس (مهمة التخلية).
الثالثة: البرنامج الإسلامي للتعبئة الروحيّة (مهمة التحلية).
وإليك تفصيل الكلام في هذه الخطوات:
أولاً: محاسبة النفس
إنّ من الطبيعي والمنطقي أن تكون الخطوة الأولى على هذا الصعيد هي العملُ على محاسبة النفس ومعاتبتها ومساءلتها، فالغفلة عن النفس ونسيانها يؤديان إلى تعريضها للمهالك، ويصاب الشخص بالأمراض الروحيّة والنفسيّة من دون أن يشعر بذلك، والأمراض التي لا يشعر بها صاحبها هي من
أخطر الأمراض، في الحديث عن رسول الله(ص): "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحَاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتهيئوا للعرض الأكبر"[8]، وعن الإمام السجاد(ع): "ابنَ آدم! إنّك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعاراً والحزن لك دثاراً، ابنَ آدم إنك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول فأعدَّ جواباً"[9].
أ- ثمرة المحاسبة
وأهميّة المحاسبة أنّها تعلّم الإنسان أن يتواضع علمياً وجهادياً وتقوائياً، فلا يتعالى على الناس لكونه أعلم منهم، ولا يشمخ ويستهين بالآخرين لأنّه جاهد أو ضحّى أو أنفق ماله في سبيل الله تعالى، أو صلّى وصام وحجّ بيت الله الحرام.. فالمحاسبة تحصّن النفس من الغرور والتكبّر وتحصّنها من الانحراف، قال علي (ع) فيما روي عنه: "ثمرة المحاسبة صلاح النفس"[10]. وعنه (ع): "مَنْ حَاسَبَ نَفْسَه رَبِحَ ومَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ، ومَنْ خَافَ أَمِنَ ومَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ، ومَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ ومَنْ فَهِمَ عَلِمَ"[11].
إنّ المحاسبة على مستوى الفرد أو الجماعة هي بداية الصلاح والإصلاح، حيث إنّها تُرِي الإنسان أمراضَ النفس ومعايبها، فيعمل على تهذيبها وإصلاحها، بل إنّ تطوّر الإنسان معنوياً وفكرياً وسلوكياً هو رهن إقدامه المستمر على عمليات مراجعة نقدية، يجريها مع نفسه فيحاسبها ويساءلها.
ب- نقد الغير ونقد الذات
والغريب في الإنسان، أنّه يستسهل نقد الآخرين ومحاسبتهم على الصغير والكبير، لكنّه يغفل عن نفسه ويغضّ الطرف عن عيوبه ولا يرى قبائحه. وإنّ من أخطر تسويلات النفس الأمّارة، أنّها تثير في الإنسان الإعجاب بنفسه وعمله وتُلهيه عن رؤية عيوبه وتُشغله بمعايب الآخرين، بل إنّها تمنّيه وتزيّن له أعماله، فيرى سيئاته حسنات، قال تعالى: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [فاطر: ٨]، وقال تعالى أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ [محمد: 14].
إنّ أصدق الناس هو من كان صادقاً مع نفسه، وأغشّ الناس من غشّ نفسه، في الرواية: " كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي ذَرٍّ (رَضِيَ اللَّه عَنْه): يَا أَبَا ذَرٍّ أَطْرِفْنِي بِشَيْءٍ مِنَ الْعِلْمِ، فَكَتَبَ إِلَيْه أَنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ ولَكِنْ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لَا تُسِييءَ إِلَى مَنْ تُحِبُّه فَافْعَلْ، قَالَ: فَقَالَ لَه الرَّجُلُ: وهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً يُسِيءُ إِلَى مَنْ يُحِبُّه؟! فَقَالَ
لَه: نَعَمْ نَفْسُكَ أَحَبُّ الأَنْفُسِ إِلَيْكَ فَإِذَا أَنْتَ عَصَيْتَ اللَّه فَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهَا"[12].
ج- محكمة الضمير ومحكمة العدل
إنّ هذه المحاسبة الداخليّة من خلال محكمة الضمير الصاحي، هي الأساس لصلاح الإنسان فرداً ومجتمعاً، ومحالٌ أن ترجو العدل من إنسان وهو يمارس الظلم والغش مع نفسه، ففاقد الشيء لا يعطيه، ولذا فمن رام إصلاح أسرته ومجتمعه، فعليه البدء بإصلاح نفسه.
وإذا سقط الإنسان في امتحان الضمير فَقَدَ إنسانيته، ولا يظنّ أولئك الذين سقطوا في محكمة الضمير، وأفلتوا من محاكم الدنيا من خلال الرشا والاحتيال وما إلى ذلك، أنهم سيفلتون من حكم العدل، فعليهم أن يتجهزوا لمحكمة العدل الإلهي التي لا تغادر صغيرة ولا كبيرة.
وإنّ المسؤول الناجح في وطنه هو الذي يبدأ بإعداد منهج تربوي، ويهتم بوزارة التربية والتعليم قبل غيرها من الوزارات. ومن هنا نفهم لماذا كانت الوظيفة الإلهية الأسمى بالنسبة لأنبياء الله ورسله (ع) هي تهذيب النفوس وتربيتها وإصلاحها، قال تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [الجمعة: ٢]، فالأنبياء (ع) لم يبعثوا جباةً ولا طغاة، بل هداةً وأطباءً للنفوس.
د - كيفية المحاسبة
وعن كيفية المحاسبة يقول النبي(ص) - على ما ورد في الحديث -: "يا أبا ذر لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشدَّ من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم من أين مطعمه؟ ومن أين مشربه؟ ومن أين ملبسه؟ أمن حلٍّ ذلك أم من حرام؟"[13].
وفي حديث آخر: سئل أمير المؤمنين(ع) كيف يحاسب الرجل نفسه؟
قال(ع): "إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نفس إنّ هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبداً، والله سائلك عنه فيما أفنيته، فما الذي عملت فيه؟ أذكرتِ الله أم حمدتيه؟ أقضيت حقَّ أخ (حوائج) مؤمن؟ أنفّست عن كربته؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظته بعد الموت في مخلفيه؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟ أأعنت مسلماً؟ ماذا الذي صنعت فيه؟ فيذكر ما كان منه فإن ذكر أنه جرى منه خير، حمد الله عز وجل وكبّره على توفيقه، وإن ذكر معصية أو تقصيراً استغفر الله عز وجل وعزم على ترك معاودته"[14].
الهوامش :
[1] نهج البلاغة ج3 ص71.
[2] سنن الترمذي ج 5 ص 105.
[3] نقله العلامة المجلسي عن الاختيار، انظر: بحار الأنوار ج84 ص340.
[4] الكافي ج2 ص273.
[5] مكارم الأخلاق ص 150 وعنه بحار الأنوار ج 63 ص 331، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج19 ص 187.
[6] عيون الحكم والمواعظ ص 101.
[7] الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج1 ص 86، وتنبيه الخواطر وتنزيه النواظر (مجموعة ورّام) ج1 ص 100.
[8] وسائل الشيعة ج 16 ص 99، الباب 96 من أبواب جهاد النفس، الحديث 9.
[9] أمالي الشيخ المفيد ص 110، وأمالي الشيخ الطوسي ص 115، وتحف العقول ص 280.
[10] عيون الحكم والمواعظ ص 208.
[11] نهج البلاغة ج 4 ص 47.
[12] الكافي ج 2 ص 458.
[13] مكارم الأخلاق ص 468.
[14] التفسير المنسوب للإمام العسكري (ع) ص 38، وتنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 2 ص 414.
يتبع....