قصيدة جاء ميقات أربعينك زحفا.. للشاعر حميد حلمي زاده

الأحد 5 نوفمبر 2017 - 17:38 بتوقيت مكة
قصيدة جاء ميقات أربعينك زحفا.. للشاعر حميد حلمي زاده

أدب الطف - الكوثر

جاءَ مِيقاتُ أربعينِكَ زَحفا **** يا أبا العزمِ والشهادةِ طَفّا

حلَّ مِيعادُ ااﻻربعينَ سَخاءً **** لِفِداءٍ أَندَى القرابينَ كفّا

فشعارُ الحسينِ أضحى لِواءً **** وجِهاداً ومنهجاً فاقَ وَصْفا

وغدَتْ كربلاءُ ثَـمَّ مَـآباً **** لِـلِقاءٍ يَشُعُّ وُدَّاً ولُطفا

فالجماهيرُ آمنتْ بِحُسينٍ **** وهو رُوحٌ تَشُفُّ بالخيرْ شَفّا

في بقاعِ العراقِ طُوﻻً وعَرْضَا **** ألملايينُ أعمَرُوا اﻷرضَ رَصْفَا

هُمْ نِظامٌ وخِلَّـةٌ وَوِئامٌ **** وثباتٌ على العقيدةِ أَوفى

بايعُوا نجلَ أحمدٍ بِالمَآقِي **** وقُلوبٍ تَفيضُ حٌبّاً و زُلْفَى

عاهدُوا اللهَ والوَرى أنْ يُلَبُّوا **** دعوةَ السِبطِ للفِدَا مَنْ أَعَفَّا

مَنْ شَرَى النَفْسَ بالخُلُودِ جِنـاناً **** وجوارِ الحبيبِ طه المُصَفَّى

هُمْ نَقاءٌ وعِفَّةٌ وسَدَادٌ **** وانطلاقٌ يَسيرُ رَهْطاً وَصَفَّا

ذِكرُهُمْ يا حُسينُ يَعْـلُو وَفاءً **** لشهيدِ الطُفُوفِ جاهَدَ حَيْفَا

حاربَ البَغْيَ زُمرَةً في ضَلالٍ **** واذاقُوا اﻷنامَ قتْلاً وخَسْفَا

حاصَرَتْهُ الجُيُوشُ فَرداً وَحيداً **** وهو ظامٍ ومَنْ حَمَاهُ تَوفَّى

قاتَلَ المارِقينَ سِبطاً شُجاعاً **** ليسَ يَخشى غَدراً لِجيشٍ تَشَفَّى

قَتَلُوا الحِلمَ والتُقَى وإماماً **** قارَعَ الظُلمَ والحُكومَةَ سَيْفَا

باعَ نفسْاً زَكيَّةً في جِهادٍ **** لم يُمالِ عِدَىً ولم يَخْشَ حَتفَا

فهو حِصنُ الوَرى وَصيٌّ كريمٌ **** وإمامُ الهُدَى وللعدلِ أَكْفَا

إنَّ قَتْلَ الحُسينِ ظُلمٌ عظيمٌ **** ونِداءٌ يَظَلُّ يَحْشِدُ زَحْفَا

يومُ عاشُورَ تضحياتٌ جِسَامٌ **** وفي اﻻربعينَ اْلمَضامينُ أشْفَى

فعِراقُ الحُسينِ عَهْدٌ عظيمٌ **** ولِنَـهْجِ اﻹباءِ صَرْحٌ ومَهْفَى

هوَ زَحْفٌ الى الحٌسينِ ولكنْ **** بَعْـدَهُ الزحفُ للخليلِ وحَيْفَا

*بقلم: حميد حلمي زادة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 5 نوفمبر 2017 - 17:38 بتوقيت مكة