وفيما تعلن حكومة اربيل تجميد الاستفتاء فانها تتحدث عن خطوات طويلة في مساعي المباحثات مع بغداد، ليس هذا وحسب بل حذرت ايضا من حرب استنزاف قد تدمر النسيج الاجتماعي بين العرب والكرد في حال تأخرت خطوات التفاهم والحوار بين الطرفين. هذه المواقف ولّدت ردودا مختلفة داخل البرلمان.
اعلان اقليم كردستان تجميد نتائج الاستفتاء لم يكن بمستوى الطموح بحسب نواب، الذين دعوا الحكومة الاتحادية لغلق اي باب للحوار مع مسعود بارزاني الا بعد إلغاء النتائج وليس تجميدها. وطالبوا الحكومة الاتحادية بفرض سيطرتها على المناطق الشمالية ومن ضمنها المطارات والمنافذ الحدودية وآبار النفط بهدف التمييز بين من يدفع للانفصال وبين من يدعو للحفاظ على وحدة البلاد من الاحزاب الكردية.
وعلى الرغم من ان الحكومة لم تعلن موقفها حتى الان بشكل رسمي من اعلان اقليم كردستان تجميد الاستفتاء الا ان المعلومات المتواترة من مكتب العبادي كشفت ان الاخير يشترط إلغاء الاستفتاء وفرض سلطة الدولة في اقليم كردستان قبل البدء بأي مسار للمباحثات مع القوى الكردية.
المصدر: السومرية
27/ 101