وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم (4 تشرين الثاني 2017)، أن "شخصين قتلا وأصيب عدد آخر بجروح نتيجة سقوط قذائف صاروخية في منطقة العباسيين وسط دمشق".
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، أن "المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية استهدفت اليوم بثلاث قذائف هاون منطقة العباسيين السكنية، ما تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الأشخاص بجروح".
وخلال النزاع المستمر منذ العام 2011، لم تسلم دمشق من سقوط قذائف عادة ما تطلقها الفصائل المعارضة من مناطق تواجدها عند أطراف دمشق أو في الغوطة الشرقية المجاورة كما من تفجيرات متفرقة تبنى غالبيتها تنظيم داعش.
والغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتحاصرها القوات الحكومية السورية منذ أربع سنوات. وتشكل واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار في إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وتراجعت وتيرة سقوط قذائف على دمشق مع بدء سريان اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية في تموز ونتيجة اتفاقات عدة مع الحكومة السورية تم بموجبها إجلاء الآلاف من مقاتلي المعارضة من مدن عدة في محيط العاصمة ومن أحياء عند أطرافها.
وتنحصر سيطرة الفصائل المعارضة في دمشق بأجزاء من حي جوبر (شرق) وحي التضامن (جنوب)، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم داعش على أجزاء من مخيم اليرموك (جنوب).