وقالت السرايا في بيانٍ، اليوم الجمعة: "نعلن ارتقاء خمسة أقمار جدد من أبطال سرايا القدس الأفذاذ الذين ارتقوا جراء القصف الصهيوني الغادر لنفق السرايا مساء الاثنين الماضي؛ والذين احتضن تراب الآباء والأجداد أجسادهم الطاهرة في بشارة تؤكد فينا بشرى التحرير".
وأضافت أن الشهداء فرسان لواء الوسطى، وهم: بدر كمال مصبح، وأحمد حسن السباخي، وشادي سامي الحمري، ومحمد خير الدين البحيصي، وعلاء سامي أبو غراب حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام" .
واستشهد 7 مقاومين هم قائد لواء الوسطى في سرايا القدس ونائبه وثلاثة مجاهدين آخرين، واثنان من كتائب القسام، وأصيب 13 آخرون منهم حالات حرجة، إثر قصف صهيوني، استهدف الاثنين الماضي، نفقا للمقاومة شرق دير البلح وسط قطاع غزة، ما يرفع إجمالي الشهداء بالنفق إلى 12 شهيدًا.
وأكدت السرايا أنه بالرغم من الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام العدو التكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق، استطاع مجاهدوها "العبور من خلال نفق الحرية الذي هو ليس الوحيد، لمسافة مئات الأمتار إلى داخل أراضينا المحتلة".
وشددت على أن الاستهداف الصهيوني الغادر، لـ(نفق الحرية) "لن يثنينا عن مواصلة دربنا وسيكون دافعاً لاستمرار الإعداد في هذا السلاح الرادع، الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال الصهيوني عما قريب بإذن الله".
وطمأنت السرايا أسرانا وأبناء شعبنا وأمتنا، أن "الإمكانات التي تمتلكها سرايا القدس على كافة المستويات، ومنها سلاح الأنفاق، تبعث بالطمأنينة وتبشر بكل خير إن شاء الله".
ويوم أمس، أكد الدفاع المدني، تبلغه رسميًّا، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفض الاحتلال السماح بالدخول لتلك المنطقة واستكمال عمليات البحث، واشتراطه مقابل ذلك الحصول على معلومات تتعلق بجنوده المفقودين خلال العدوان الأخير على غزة عام 2014.
وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى لقصف الاحتلال الإسرائيلي النفق شرق خانيونس الاثنين الماضي، هرعت فرق الإنقاذ بجهاز الدفاع المدني، وبدأت جهودها في عمليات البحث عن المحتجزين داخل النفق.
وأكد أنه بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة لا يزال هناك العديد من المفقودين داخل النفق لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول لهم؛ نتيجة لصعوبة عمليات البحث نظراً لقرب المنطقة من السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة، بالإضافة لانبعاث غازات خانقة بشكل كثيف من المكان.
ووصلت جرافات وآليات حفر تابعة لقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة، إلى منطقة نفق الحرية المستهدف شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وسط مخاوف أن يكون ذلك مقدمة للوصول للمقاومين المفقودين بالنفق، بعد يوم من منع الفرق الفلسطينية من استكمال البحث عنهم.