اكتشف علماء، فرنسيون ويابانيون امس الخميس، تجويفا ضخما داخل هرم خوفو في مصر، ليزيد ذلك من غموض أهرام الجيزة، ولم يعرف بعد سبب وجود التجويف، أو ما إذا كان له أي قيمة لأنه لا يمكن الوصول إليه بعد على ما يبدو.
وذكر العلماء في تصريحات لهم، في (2 تشرين الثاني 2017)، انهم توصلوا الى الاكتشاف الجديد بعد عامين من العمل، مشيرين الى انهم استخدموا تقنية تصوير تسمى ميوغرافmuography، التي تستشعر تغيرات الكثافة داخل تركيبات الصخور الضخمة.
واستخدم فريق مهمة مسح الأهرام العلمية ثلاث أنواع مختلفة، من تقنية تصوير الميوغرافي، واتفقت التقنيات الثلاث على مكان وحجم التجويف، وأكد سيباستيان بروكيورو، من جامعة باريس - ساكلاي، إن تقنية الميوغرافي ترى فقط الخصائص البارزة، والمسوحات التي أجراها الفريق لم تكن تقتصر على المسامية العامة داخل الهرم.
وقال، "مع جسيمات الميون أنت تقيس كثافة متكاملة، ولذلك فإذا كان كناك تجاويف في كل مكان، فإن الكثافة العامة ستكون واحدة تقريبا في كل الاتجاهات، لأن كل شيئ سيكون بلغ معدله، لكن إذا رأيت زيادة في الميونات فإن هذا يعني أن لديك تجويفا أكبر".
ونشرت نتائج الدراسة العلمية بتقنية الميوغرافي على هرم خوفو، في نسخة هذا الأسبوع من دورية نيتشر العلمية.
ويقول مهدي الطيوبي من معهد إتش أي بي في باريس، "لا نعلم ما إذا كان هذا التجويف الضخم أفقيا أو مائلا، لا نعلم ما إذا كان مصنوعا من هيكل واحد أو عدة هياكل متتالية"، مضيفا "ما نحن متأكدون منه هو وجود هذا التجويف الضخم، وهو أمر مثير للإعجاب، ولم يكن متوقعا قبل ذلك في أي نظرية على حد علمي".
ويحرص فريق المهمة العلمية المسماة مسح الأهرام أو "سكان بيراميدز" للغاية على عدم وصف التجويف بـ"الغرفة".
ويترأس عالم الآثار الأميركي الشهير، مارك لينر، لجنة تراجع عمل مهمة مسح الأهرام، حيث يقول إن علم الميون (المستخدم في مسح الأهرام) دقيق، لكنه غير مقتنع حتى الآن بأهمية الاكتشاف.
وتابع قائلا، "ربما يكون نوعا من الفراغ، الذي تركه البناؤون لحماية السقف الرقيق جدا للبهو الكبير من ضغط وزن الهرم"، في حين يعتقد، هاني هلال من جامعة القاهرة، وهو من الفريق العلمي، أن "التجويف ضخم للغاية مقارنة بغرض تخفيف ضغط الوزن، لكنه أقر بأن الخبراء سيتناقشون حول ذلك"، مضيفا "ما نفعله هو محاولة فهم البنية الداخلية للأهرام، وكيف بني هذا الهرم".
واشار الى ان "علماء المصريات المشهورين وعلماء الآثار والمهندسون المعماريون لديهم بعض الفرضيات، وما نفعله هو تزويدهم بالمعلومات، وهم من عليهم أن يخبرونا بما إذا كان ذلك متوقعا أم لا".
يذكر ان الهرم الأكبر، أو هرم خوفو، بني خلال عهد الفرعون خوفو بين عامي 2509 و2483 قبل الميلاد، ويعتبر الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 140 مترا، الأكبر بين الأهرام الثلاثة في منطقة الأهرام بالجيزة.
ويشتهر هرم خوفو باحتوائه على ثلاث غرف داخلية واسعة، وسلسلة من الممرات، أجملها البهو الكبير الذي يبلغ طوله 47 مترا، وارتفاعه 8 أمتار.
NRT