ولدى استقباله نظيره الاذربيجاني، إلهام علييف، الذي يزور طهران للمشاركة في القمة الثلاثية بين ايران وروسيا وجمهورية اذربيجان، قال حسن روحاني: يسرّنا كثيرا انه وفضلا عن العلاقات الثنائية بين طهران وباكو، أن تحظى العلاقات الثلاثية بين ايران وروسيا واذربيجان باهتمام مسؤولي الدول الثلاث، حيث أصبحت العلاقات بين طهران وباكو نموذجا يحتذى به في العلاقات الاقليمية ومتعددة الأطراف.
وأشار روحاني الى انه التقى مع نظيره الاذربيجاني 10 مرات خلال السنوات الاخيرة، واصفا اللقاءات المستمرة بين كبار مسؤولي البلدين بالايجابية وتأتي نتائجها في إطار تنمية العلاقات وتطوير التعاون الثنائي، داعيا الى بذل الجهود للاستفادة من الطاقات والقدرات المتاحة لدى البلدين من اجل تلبية احتياجاتهما.
وأكد أهمية تقديم التسهيلات في التعريفات الجمركية وتنمية العلاقات المصرفية بين ايران واذربيجان لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وتطرق الى مختلف مجالات التعاون إنشاء إيران مصنعا للأدوية في اذربيجان. كما أعلن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتطوير التعاون مع اذربيجان في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والاستثمار الزراعي الخارجي وتبادل الطاقة في النفط والغاز والتنقيب عن النفط واستخراجه في منطقة بحر قزوين، وقطاع الترانزيت والشحن والنقل وخاصة النقل السككي، ورأى ان بدء نشاط خط سكك حديد رشت – آستارا يشكل خطوة هامة في تنمية التعاون الترانزيتي بين ايران واذربيجان ضمن ممر الشمال – الجنوب، إذ يمكن استخدام هذا الخط لنقل السلع من بحر عمان والخليج الفارسي الى منطقة القوقاز وشرق اوروبا.
كما أكد الرئيس الايراني الأهمية الكبرى للاستقرار والامن في المنطقة، وقال: علينا اليوم ان نبذل جهودا اكثر مما مضى في إطار تنمية التعاون بين دول المنطقة لمحاربة الإرهاب، مضيفا ان على ايران واذربيجان ان يطورا مشاوراتهما في مختلف المجالات السياسية والاقليمية والدولية، مصرحا ان سوريا واليمن بلغتا نقطة لابد معها ان نعيد الاستقرار الى هذين البلدين من خلال الجهود السياسية.
وبيّن ان مسلمي الروهينغا يعانون اليوم من كارثة كبرى، وشدد على ان واجب جميع المسلمين هو ان يقدموا المساعدات الى هؤلاء المشردين، وفي هذا المجال سيحظى التنسيق والتعاون بين ايران واذربيجان بأهمية قصوى.
وأكد روحاني كذلك على تسوية الخلافات بين دول المنطقة في إطار الحوار والقوانين والاعراف الدولية، ورأى ان استمرار الخلافات الموجودة يضر شعوب المنطقة ودولها.