و أفادت المصادر، أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ألقى كلمة له في المؤتمر الدولي الثاني لاتحاد علماء المقاومة الذي انطلق صباح اليوم الاربعاء تحت عنوان "فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي"، اكد فيها : " نحن أمام جريمة صهيونية موصوفة هي احتلال فلسطين واخراج شعب كامل من أرضه". وأكّد على أننا " قوم تعلمنا من الامام الحسين (ع) أن نقول هيهات منا الذلة ولذلك لن يكون الخيار أمامنا الا المقاومة وقد وعدنا الله تعالى بالنصر".
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أن أي تثبيت للاحتلال هو مقدمة طبيعية لاحتلالات تقسم المنطقة، وأضاف: " تحرير فلسطين هو تحرير لكل المنطقة دون استثناء وهو تحرير لخيارات شعوب المنطقة لأن فلسطين هي الأساس والنقطة المركزية إذا سلمت المنطقة وان بقيت محتلة تعرضت المنطقة للكثير من الاحتلالات والصعوبات".
الشيخ قاسم أكّد دعم وتأييد كل من يحمل مشروع المقاومة قولاً وعملاً دون النظر الى خلفيته الفكرية وتكتيكاته السياسية، وقال: " الصراخ والتهديدات وجنون العظمة تعبير عن فشل المحور المعادي للمقاومة ولن يزيدنا الا ثباتاً مقاوما". وأكمل: " سنحرر أرضنا ونحميها ليكون شعبنا سيداً علينا".
وأكّد نائب الأمين العام لحزب الله بأن البندقية التي تنحرف عن فلسطين هي بندقية "اسرائيلية" داعيا البعض بعدم إعطاء دروساً في الوطنية والاستقلال في حين يعيش هذا البعض تحت ادارة أميركا و"اسرائيل". وأردف قائلا: " ملياراتكم ستذهب عبثاً أما دماء المجاهدين فستثبت في الأرض".
ولفت الشيخ قاسم الى أن الشعب الفلسطيني أثبت مقاومته الفاعلة التي لم تتراجع مع مرور الزمن بل نمت أكثر في جيل الشباب، وفيما خص التهويلات التي تتحدث عن حرب إسرائيلية قال: " لا توجد أجواء حرب اسرائيلية في المدى المنظور فـ"اسرائيل" تعلم أن منشآتها ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة في أي حرب مقبلة، و"اسرائيل" تملك خيار بداية أي حرب لكنها لا تملك نتائجها ولا شكل نهايتها".
ونوّه نائب الأمين العام لحزب الله بأن "لنا كل الفخر أن تكون إيران الاسلام رأس حربة المقاومة كما أن دعم إيران لنا هو مفخرة وليس تهمة". وشدد على أنه لن تثنينا العقوبات ولا التهديدات الاسرائيلية أو غيرها عن استمراريتنا في المقاومة.
واعتبر الشيخ نعيم قاسم بأن المقاومة هي حياتنا ومن دونها تبذل المهج داعيا البعض إلى عدم إجهاد أنفسهم بالصراخ وعبر تقديم أوراق الاعتماد إلى هنا وهناك، وقال: " نحن قوم لا نبيع أرضنا ولا كرامتنا مهما كان الثمن".
ووجّه الشيخ قاسم في ختام كلمته تحية كبيرة من الأمين العام لحزب الله الى المؤتمر الدولي الثاني لاتحاد علماء المقاومة والى الشيخ ماهر حمود الذي صوب البوصلة ضد "اسرائيل".