وفي مقابلة تلفزيونية، قال جاويش أوغلو: إن «هدفنا في سورية القضاء على الإرهابيين مثل داعش وأتباعها، ومن ثم دعم وقف إطلاق النار، وسنعمل على نشر الأمان والاستقرار حتى يتمكن السوريون من العودة»، من دون أي إشارة إلى أن العدوان التركي في إدلب والذي كان منذ اللحظة الأولى عبر مواكب وتحركات عسكرية مشتركة بين جيش أنقرة وجبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والتي ينص اتفاق إدلب صراحة على محاربتها.
وزعم جاويش أوغلو، أن 100 ألف سوري عادوا إلى سورية حتى يوم أمس، محاولاً تقديم العدوان التركي على انه حمامة سلام، وقال: إن بلاده قدمت المياه والكهرباء والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين العائدين.
وكانت صحيفة يني شفق التركية، أشارت في وقت سابق إلى أنّ القوات التركية تهدف في إطار عملية إدلب إلى إنشاء قيادة وحدة دعم متقدمة في جبل الشيخ بركات في الريف الغربي لحلب، لتتمكن بذلك من مشاهدة نقاط المراقبة البالغ عددها 14 نقطة بسهولة أكبر.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه من المتوقّع الانتهاء من عملية إنشاء القيادة في غضون عشرة أيام، مؤكدة أنّ القوات التركية، وبسيطرتها على الجبل، ستتمكن من إحكام السيطرة أكثر على خط «إدلب-عفرين-حلب»، وبالتالي مراقبة تحرّكات حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» عن كثب.
واللافت أن المسلحين لا يكلون ولا يملون من التغني بالعدوان التركي، إذ قال رئيس أركان ميليشيا «الجيش الحر»، العميد الركن الفار أحمد بري، قبل سفره للمشاركة في «أستانا 7»، مساء السبت: «ستدخل تركيا من دون أي نقطة دم بروتين مدروس»، وفق ما نقلت مواقع معارضة عنه. وأوضح أن الانتشار «سيكون في 11 نقطة، وحتى اليوم انتشروا فقط في نقطتين وبقي تسع»، مشيراً إلى أن الجيش التركي «سيصل إلى اللطامنة في الريف الشمالي لحماة وستغطيه بالكامل».
وزعم بري أن الدخول التركي «ليس لقتل الناس وواجبنا توعيتهم لفكرة أن دخول تركيا وتسوية الوضع، سيضمن أن تكون المناطق آمنة لا تقصف».
وشرح بأن المنطقة الشرقية من سكة القطار إلى بلدة الرهجان، ستكون منطقة منزوعة السلاح «لا يدخلها أي سلاح ثقيل بل رشاشات خفيفة، ولن يدخلها النظام ولا تركيا ولا روسيا، بل تقاد من قبل أهلها من خلال مجالس محلية ومخاتير».
جاء ذلك وسط استمرار حملة الاغتيالات التي تطال مسؤولين وقيادات في «النصرة»، حيث قتل مجهولون أحد القادة العسكريين في «النصرة» ويلقب بـ«أبو علي دمر» على طريق إدلب معرة مصرين.
ورأت مصادر معارضة، أن «العملية تضاف إلى سلسلة عمليات الاغتيال التي طالت قياديين وعناصر وأشخاصاً في المحافظة»، خلال الأسابيع الفائتة، ففي الـ28 من الشهر الجاري، تم العثور على جثتي مقاتلين اثنين من «النصرة» على الطريق الواصل بين قرية حيش وبلدة حاس ، ممن قدموا في وقت سابق من محافظة دمشق وريفها، كما قتل مسلح من «النصرة» في اليوم ذاته بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين قريتي كفريا والصيادية بريف إدلب الشرقي.
المصدر: شام تايمز
22/101