ولدت سورايا ساينز دو سانتاماريا يوم 10 يونيو/حزيران 1971 في مقاطعة بلد الوليد (فلادوليد) شمالي إسبانيا، متزوجة من محام بالدولة يدعى إيفان روزا، ولهما ولد.
تخرجت في جامعة بلد الوليد عام 1994 بشهادة ليسانس في القانون، وكانت الأولى بدفعتها.
عملت في بداياتها بالمحاماة في وزارة العدل الإسبانية، وعينت عام 2000 مستشارة قانونية عندما كان رئيس الوزراء الحالي راخوي نائبا لرئيس حكومة السابق خوسيه ماريا أزنار.
انخرطت سورايا في بداية مشوارها السياسي بصفوف الحزب الشعبي، وانتخبت نائبة عن الحزب عام 2004، وبعد أربع سنوات وبالتحديد في 8 أبريل/نيسان 2008 عينها راخوي متحدثة باسم المجموعة البرلمانية للحزب، وجاء ذلك عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مارس/آذار 2008.
وبعد فوز الحزب الشعبي في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عينت سورايا نائبة لرئيس الحكومة، وفي نفس الوقت وزيرة شؤون الرئاسة والمتحدثة باسم الحكومة، وتولت مهامها بشكل رسمي في 22 ديسمبر/كانون الأول 2011.
وقد اضطرت حينها إلى تقليص إجازتها للأمومة إلى أسبوع واحد فقط، حيث كانت قد رزقت في تلك الفترة بطفلها الوحيد.
واستمرت المرأة الشابة في منصبها ذلك حتى 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حيث عينت وزيرة للرئاسة والإدارات الإقليمية، وهو منصب استحدث خصيصا لتسوية ملف كتالونيا.
وفي ظل تصاعد أزمة كتالونيا كلفت سورايا من قبل رئيس الوزراء الإسباني في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2017 بإدارة إقليم كتالونيا بعد إقالة رئيس الإقليم كارلس بوجديمون وأعضاء حكومته وكبار المسؤولين، وذلك بموجب المادة 155 من الدستور الإسباني التي وافق عليها مجلس الشيوخ.
وجاء في بيان رسمي أصدرته الحكومة الإسبانية بهذا الخصوص أن "رئيس حكومة البلاد يتولى مهام وصلاحيات رئيس حكومة كتالونيا، ويوكل هذه المهام إلى نائب رئيس الحكومة".
وتوصف سورايا بأنها الذراع اليمنى لراخوي، حيث رافقته طوال 17 عاما من خلال المناصب التي منحها إياها، ويطلق عليها في إسبانيا اسم "المرأة الحديدية" بسبب صرامتها في التعاطي مع الملفات.
وقالت عنها صحيفة "الباييس" عام 2016 إنها المرأة الأكثر نفوذا في إسبانيا، غير أن هذا النفوذ مرهون بكيفية تعاطيها مع ملف إقليم كتالونيا الذي يمر بمرحلة صعبة جدا.
سياسية إسبانية وعضوة في الحزب الشعبي الإسباني، تعد ثاني شخصية في الحكومة الإسبانية بقيادة ماريانو راخوي الذي أوكل إليها مهمة إدارة إقليم كتالونيا المخلوع بعد خلع رئيسه كارلس بوجديمون بسبب إعلانه انفصال الإقليم.
المصدر: الجزيرة
101/23