الزيارة التي قام بها حمد بن جاسم الى دمشق كانت لطلب مباركة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد للإنقلاب والإعتراف بالأمير حمد بن خليفة كأمير لدولة قطر ولكن الرئيس السوري كان جوابه دبلوماسي حيث رفض التدخل في الشأن الداخلي القطري ولكن بن جاسم الذي كان يتوقع من الرئيس السوري موقفا مغايرا تماماً وهو دعم الإنقلاب علناً وإعتبار زيارة بن جاسم زيارة رسمية لوزير خارجية قطر الجديد الى سوريا ولكن ذلك لم يحدث كما أراد بن جاسم وبسبب هذه الزيارة وبحسب مقربين من الوزير القطري قام بتسريح جميع السوريين العاملين في الخارجية القطرية.. وحتى نهاية عمله رفض توظيف اي سوري في الخارجية القطرية ولكن بعد سنوات على هذه الحادثة وفي لقاء مع التلفزيون القطري إستذكر بن جاسم هذا اللقاء ووصف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالرجل الحكيم والعاقل وإستذكر قول الرئيس السوري له بأن إعتراف سوريا لا يقدم ولا يؤخر على الوضع القطري وهذا شأن قطري داخلي لا نتدخل به.
وبحسب معلومات فإن بن جاسم كرر هذا الكلام في أكثر من حوار سياسي ضمن مجالسه في حوارات سياسية خاصة بعيداً عن الاضواء وتتوقع مصادر قطرية خاصة أن بن جاسم لم يستطيع فهم موقف الرئيس الراحل حافظ الأسد الا بعد الأزمة القطرية مع الامارات والسعودية ومصر والبحرين وبشكل خاص بعد التهديد الجدي الذي تعرضت له قطر من دول الحصار والذي دفع بن جاسم لتذكر موقف الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وأفادت المصادر بأن حديث بن جاسم عن الرئيس الراحل حافظ الأسد لم يكن نوع من الإعتذار من سوريا، بل كانت نوع من نقد الذات للفهم الخاطيء لكلام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي رفض التدخل في الشأن القطري الداخلي في حين قطر اليوم كادت تغرق في تدخلات من تحالفت معهم ضد سوريا.
ويذكر أن من الإمور التي حدثت خلال فترة حكم حمد بن خليفة لدولة قطر هي قيام الامير بالتخلص من غالبية الموظفين الفلسطينيين لانهم تعاطفوا مع والده وتميهدا للعلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي في حين حمد بن جاسم رفض عمل أي سوري داخل وزارته بينما كان هناك إجماع بين الأمير ووزير خارجيته على عدم الرغبة بتشغيل أي أردني في قطر ومنع الاردنيين من نقل كفالاتهم وبحسب ما كان يشاع فإن السبب في هذا الأمر حمد بن جاسم الذي كان يعتبر كل مواطن أردني مخابرات وذلك إثر إكتشاف جواسيس أردنيين في التلفزيون القطري وفي عدة دوائر قطرية.
المصدر: شام تايمز
101/23