ودعا الرئيس المصري، خلال لقائه وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولوم، إلى ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب، والقضاء على مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين.
وصرح السفير المصري علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الجمهورية المصرية بأن مباحثات الرئيس المصري مع الوزير الفرنسي تناولت، إلى جانب قضية الإرهاب، سبل تعزيز التعاون الدولي بين البلدين، وكذلك آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا وسوريا، وشدد الرئيس على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لكل أزمات المنطقة، والتي تعد سببًا رئيسيًا في تفشي الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأكد السيسي ضرورة استمرار التنسيق المشترك فيما يتعلق بضبط الحدود، بينما أشار كولوم إلى دور مصر الحيوي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وأن فرنسا حريصة على الوقوف إلى جانب مصر. وكان الرئيس المصري قد التقى أيضًا رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه خلال زيارته مساء أمس الأول مقر المجلس. وأعرب السيسي عن تطلعه إلى دفع العلاقات البرلمانية بين الدولتين بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين. ومن جانبه أبدى لارشيه إعجابه بما حققته مصر من إنجازات في مختلف المجالات خلال السنوات الثلاث الماضية، وقال إنه يتطلع إلى لقاء رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبد العال في باريس.
ومن ناحية أخرى، قال المتحدث الرسمي إن السيسي أكد أهمية اتجاه مصر إلى تنويع مصادرها من الطاقة للوفاء باحتياجات المواطنين ومتطلبات خطط التنمية الشاملة. وخلال استقباله أمس جون بيرنار ليفي، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء فرنسا، استمع السيسي إلى عرض لمشروعات الطاقة التي تنفذها الشركة حاليًا في مصر، وخاصة في مجالات التنقيب عن الغاز وتنفيذ محطات الكهرباء من الطاقة الشمسية، وأكد حرص شركته على التوسع في المشروعات المصرية القومية الكبرى.
المصدر: الاهرام