يا أيها الكرَمُ المُسَجَّى بالبقيعِ الزاهِرِ
أزهِرْ بإشراقٍ عَلَيَّ فأَنْتَ نُورُ السادِرِ
فإليكَ تختَلفُ المناقبُ كلُّها مشدودةً
تسعى الى جُودٍ يَفيضُ بصائراً للناظرِ
يا أيها (الحَسَنُ)المجَلَّلُ بالمَهابةِ زاهِداً
ما أنصفَ الباغي مقامَكَ يا حفيدَ الطاهرِ
غاَلتْكَ غاشيةُ الجَهالةِ تبتَغي ثاراتِ مَنْ
آذى النَبِيَّ مُناصِباً لم يَرْضَ حُكمَ القاهِرِ
أمسيتَ مسموماً مُسِرَّاً للحُسينِ حقيقةً :
هيهاتَ أنْ تبلى الشريعةُ بالأثيمِ الكافِرِ
ورَحلْتَ مُحتمِلاً عذاباتِ النُكوصِ لاُمّةٍ
خضَعَتْ لِما شاءَ الخَصيمُ وثُمَّ لم تتَآزَرِ
يا سبطَ أحمدَ سيداً سحَرَ الوجودَ كمالُهُ
حاشا لقَدرِكَ أنْ يُنالَ مِنَ الشقيِّ الخاسِرِ
يا ابنَ البتولِ وحيدرٍ وخليفةَ الحقِّ الذي
جارُوا عليكَ جنازةً بسِهامِ حِقْدٍ ظاهِرِ
حُزناهُ يومَ تجاهَرَ الطلقاءُ في نُكرانِهِمْ
بلْ جاهَروا بالجاهليةِ في المقامِ الفاخِرِ
في حَضرةِ الهادي تنادَوا نابذينَ مودَّةً
ورمَوا سنامَ النعشِ بالنَّبلِ الحَسُودِ الماطِرِ
يا صبرَ آلِ محمدٍ في غمرةِ الاحزانِ هم
جنحَوا الى الحِلمِ العظيمِ بحكمةٍ وتناصُرِ
واحرَّ قلبُ امامِنا السبطِ الحسينِ مُصابِراً
في موكبِ التشييعِ جوبِهَ باللَّدُودِ الناكرِ
جاءَ البريدُ مُبكِّراً ينعى وصيّةَ أحمدٍ
ينعى الموَّدةَ لاحقاً في الطفِّ يومَ العاشرِ
قِفْ بالبقيعِ وبالسلامِ أشِرُ على إمامٍ شاهِدٍ
سبطُ النبيِّ المصطفى وابنُ الوصيِّ الناصرِ
وهو الإمامُ المُجتبى وابو السماحةِ كلِّها
وكريمُ آلِ محمدٍ وشهيدُ غدْرِ الغادِرِ
وقلِ السلامُ على الأئمةِ بالبقيع مَشاعِلاً
تَهدي الأنامَ الى التقى في مَنهجٍ مُتواتِرِ
بقلم : حميد حلمي زادة
4 صفر 1439
24 اكتوبر 2017
31