وقال الرائد في الجيش العراقي، نبراس الكمالي، للأناضول، إن " قوات البيشمركة المتمركزة بقرية عين عويس التابعة لقضاء زاخو، أغلقت الطريق البري الرابط بين ناحية زمّار، التابعة لقضاء تلعفر، غرب الموصل، وبين قضاء زاخو التابعة لمحافظة دهوك شمالي العراق، بالحواجز الكونكريتية واتخذت مواقع قتالية لصد أي تقدم عسكري محتمل، بعد تقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي والمسنودة بقوات من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي باتجاه الطريق المؤدي إلى قضاء زاخو".
وأضاف الكمالي، أن "المسافة التي باتت تفصل بين القوات العراقية وقوات البيشمركة هي كيلو متر واحد تقريبا".
وأشار إلى أن "الوضع الأمني في المنطقة بغاية الخطورة مع تصاعد حدة التوتر بين الجانبين، ما يؤشر إلى احتمال وقوع مواجهات مسلحة عنيفة في حال أصرت القوات الاتحادية على السيطرة على أجزاء من قضاء زاخو".
و تابع: "الأوامر العسكرية الصادرة من الجهات العليا للقوات المسلحة العراقية تفيد بأن تتم السيطرة على جميع الحدود الإدارية التي كانت قائمة بين بغداد وأربيل قبل عام 2003، وأن يجري إخضاع تلك المناطق لسلطة الحكومة الاتحادية".
وأكد أن "الأوامر العسكرية تقضي أيضا بمواجهة أي جهة تحاول عرقلة تنفيذ الخطة الاتحادية بحزم كبير".
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء اقليم شمال العراق استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.
ومنتصف أكتوبر/تشرين أول الجاري، أطلقت القوات العراقية، حملة أمنية، سيطرت خلالها على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها مع إقليم الشمال، تشمل محافظة كركوك، وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).