وأكد محمد علي سليمان أحد شيوخ الإدارة الأهلية بمحلية كتم وصول قوات من الدعم السريع قوامها 400 سيارة الى مدينة كتم عصر يوم امس بعد أن وصل متفلتون مسلحون إلى المنطقة من بلدة كبكابية.
وقال سليمان "داهمت القوات المتفلتين داخل السوق وأحرقت الكدمول (عمائم للتلثم) ما جعل المتفلتين يهربون خارج المدينة بسياراتهم اللاندكروزر... هذا الأمر استمر حتى المساء".
وكانت تعزيزات كبيرة من قوات الدعم السريع قد وصلت إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور قبل أيام في إطار حملة نزع السلاح من المدنيين وبسط هيبة الدولة.
وبحسب المتحدث باسم قوات الدعم السريع العقيد عبد الرحمن الجعلي فإن قواتهم استطاعت أن تدخل "كتم" لإخراج المتفلتين الذين حاولوا الدخول إلى المدينة "لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في كتم".
وقال الجعلي لوكالة السودان للأنباء إن "قوات الدعم السريع ما زالت تطاردهم خارج المنطقة".
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها في المنطقة بسطا لهيبة الدولة وسيادة حكم القانون، مؤكدا أنها ظلت تقوم بواجبها الوطني تجاه البلاد وحماية المواطنين المستضعفين وممتلكاتهم ـ بحسب قوله ـ.
وأفاد المتحدث أن قوات الدعم السريع ستعمل على تمشيط وحسم كل المتمردين والمتفلتين في كل ولايات دارفور، وحذر من أن "كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المواطن سيجد قوات الدعم السريع في التعامل معه بحسم".
وفي أغسطس الماضي أعلن قائد حركة جيش السودان (القوى الثورية)، عبد الله رزق الله (سافنا)، انسحابه من عملية السلام، وتمركزه وقواته فيما اسماه "المناطق المحررة"، تمهيدا لشن هجمات على الحكومة السودانية احتجاجا على قرارات رئاسية بدمج قواته ضمن قوات الدعم السريع.
وانضم "سافنا" لعملية سلام دارفور أخيرا، وتم اشراكه في الترتيبات الأمنية، برتبة ضابط في قوات حرس الحدود في الإقليم، كما انضمت قواته إليها.
سودان تريبون
104/24