وقالت وكالة "سونا" السودانية الرسمية إن المحادثات بين بشير وآل ثاني "ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود قطر في تحقيق السلام في دارفور، وجهود إعمار السودان".
كما من المتوقع أن يتطرق اللقاء إلى الجهود الرامية لحل الأزمة الخليجية.
وتمثل قطر المحطة الثانية في جولة البشير الحالية إلى المنطقة، إذ زار، في وقت سابق، الكويت، حيث بحث مع أميرها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والجهود الكويتية لإعادة إعمار مناطق دارفور غربي السودان، والمبادرة الكويتية لحل أزمة دول الخليج (الفارسي) القائمة بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة أخرى.
وتأتي جولة البشير إلى المنطقة في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الخليجية المندلعة على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
ويعتبر السودان نفسه ملتزما بالحياد إزاء الأزمة الخليجية الراهنة، حيث أعلن على خلفية اندلاعها عن بالغ قلقه لما وصفه بـ"التطور المؤسف بين دول عربية شقيقة وعزيزة على قلوب السودانيين والأمة العربية جمعاء"، داعيا إلى "تهدئة النفوس والعمل على تجاوز الخلافات".
وتعد هذه الجولة هي الثانية للرئيس السوداني إلى المنطقة بعد بدء التوتر الحالي، وزار في الأولى، من 18 إلى 20 يوليو/تموز الماضي، السعودية، حيث التقى مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز. وأكد الزعيمان بعد محادثاتهما في جدة على "أهمية محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما"، ودعم القرارات الدولية بهذا الخصوص.
المصدر: روسيا اليوم