وأوضحت الدراسة، التي نشرتها لجنة الصحة والتلوث في دورية “لانسيت” الطبية بعد سنوات من البحث، أن النسبة الأعظم من حالات الوفاة هذه (92%) وقعت في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث كان التلوث مسؤولا عن نحو 25% من الحالات، وأن معظم الوفيات كان سببها الإصابة بأمراض غير معدية لها صلة بالتلوث مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة.
وتعني هذه النتائج أن عدد ضحايا التلوث البيئي من البشر أكبر بـ 15 مرة من عدد ضحايا الحروب، وأكبر بثلاث مرات من إجمالي عدد ضحايا الإيدز والسل والملاريا، بحسب دراسة أخرى مستمرة بعنوان “العبء العالمي للأمراض”، والتي تشارك فيه جامعات كبرى ومنظمات مثل منظمة الصحة العالمية، بحسب موقع قناة سي بي سي الكندية.
وتسبب تلوث الهواء، وهو عامل التهديد الأكبر بحسب الدراسة، بوفاة 6.5 مليون شخص بشكل مبكر (حوالي ثلثي عدد الوفيات). وهذا يشمل التلوث في الأماكن المفتوحة بالغازات والجسيمات المنتشرة في الهواء، وأيضا التلوث داخل المباني.
وجاء تلوث المياه كثاني أكبر عامل للخطورة حيث تسبب بوفاة 1.8 مليون شخص، ليحل بعده التلوث في أماكن العمل والذي تسبب بوفاة 800 ألف شخص في شتى أنحاء العالم.
ويشكل التلوث البيئي، بحسب الدراسة، خطرا شديدا على الأطفال حيث قد يؤدي تعرضهم لمواد كيميائية إلى الإعاقة أو الاصابة بأمراض خطيرة، أو حتى إلى الوفاة المبكرة.
وبحسب فيليب لاندريغان، معد التقرير، وعميد الصحة العالمية في “كلية آيكان للطب” التابعة لمستشفى “ماونت سيناي” التعليمي في نيويورك، فإن “التلوث أكثر من مجرد تحد بيئي، فهو يمثل تهديدا عميقا وواسع الانتشار يؤثر في جوانب عديدة من الصحة والرفاهية البشرية.
المصدر: ارم نيوز