قداسة الصحابة حالة طارئة

الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 11:34 بتوقيت مكة
قداسة الصحابة حالة طارئة

الهالة القدسية التي يضفيها جمهور إخواننا أهل السنّة على الصحابة ـ جميع الصحابة من دون استثناء ـ ليست إلاّ وليدة عصر متأخّر عنهم، ولم تزل هذه الهالة تزداد وتتسع ـ ولأهداف شخصية واضحة ـ حتّى أصبحنا في عصر لا يمكن فيه لأحد أن يبحث في ممارسات الصحابة وسلوكياتهم

 

بقلم آية الله الشيخ جعفر السبحاني

لم يكن جيل الصحابة ليتخلّف عن سنّة الصراع والتدافع التي حكمت تاريخَ الإنسانية، وليس من منطق التاريخ أن يرتقي جيل كامل إلى مستوى الكمال دفعة واحدة، بحيث تذوب في ذلك الجيل كلّ الأنانيات والأهواء والمصالح الشخصية، فيصير جميعُهم مظاهرَ للمثل العليا ومحاسن الأخلاق، وهذا أمر لا توافقه سنّة التاريخ.

وأنت إذا تصفّحت التاريخ تجد انّ النزاع والتخاصم وحتى تبادل التُّهم والشتائم كان قائماً بين الصحابة على قدم وساق، بل تجد فيه أحداثاً مريرة بينهم أُريقت فيها الدماء وانتهكت فيها الحرمات والكرامات.

وهذه الهالة القدسية التي يضفيها جمهور إخواننا أهل السنّة على الصحابة ـ جميع الصحابة من دون استثناء ـ ليست إلاّ وليدة عصر متأخّر عنهم، ولم تزل هذه الهالة تزداد وتتسع ـ ولأهداف شخصية واضحة ـ حتّى أصبحنا في عصر لا يمكن فيه لأحد أن يبحث في ممارسات الصحابة وسلوكياتهم، ولا أن يشير إلى مواضع الألم في تاريخ تلك الحُقبة، حتّى روى الخطيب بسنده إلى أبي زرعة الرازي، قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول اللّه فاعلم أنّه زنديق، وذلك أنّ الرسول حقّ والقرآن حقّ وما جاء به حقّ وانّما أدى إلينا ذلك كلّه، الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنّة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.( [1])

وقد عزب عن الرجل انّ الغاية ليست هي تنقيص الصحابة وإنّما هي التأكد من عدالة مَنْ نأخذ ديننا عنهم، فلو قام الرجل بالتحقيق في حياة الصحابة وتحمّل العبء الثقيل فإنّما هو لفرط الاحتياط في أخذ معالم الدين، ولو قال أبو زرعة ـ مكان قوله الآنف ـ هذا القول: إذا رأيت الرجل يتفحّص عن أحد أصحاب الرسول لغاية العلم بصدقه أو كذبه، أو خيره أو شره، حتّى يأخذ دينه عن الخيرة الصادقين، ويحترز عن الآخرين، فاعلم أنّه من جملة المحقّقين في الدين والمتحرّين للحقيقة، لكان حقّاً متعيّناً.

ومن غير الصحيح أن يتهم العالم أحداً، يريد التثبّت في أُمور الدين، والتحقيق في مطالب الشريعة بالزندقة، وأنّه يريد جرح شهود المسلمين لإبطال الكتاب والسنّة، وما شهود المسلمين إلاّ الآلاف المؤلّفة من أصحابه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، فلا يضرّ بالكتاب والسنّة جرح لفيف منهم وتعديل قسم منهم، وليس الدين القيم قائماً بهذا الصنف من المجروحين، «ما هكذا تورد يا سعد الإبل»!!

إنّ هذه النظرية تكوّنت ونشأت من العاطفة الدينية التي حملها المسلمون تجاه الرسول الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وجرّتهم إلى تبنّي تلك الفكرة، وقد قيل: «من عشق شيئاً، عشق لوازمه وآثاره».واستغلّتها السلطةُ الأمويّة لإبعاد الناس عن أئمّة أهل البيت (أحد الثقلين).

إنّ صحبة الصحابة لم تكن بأكثر ولا أقوى من صحبة امرأة نوح وامرأة لوط فما أغنتهما من اللّه شيئاً، قال سبحانه: (ضَرَبَ اللّهُ مَثلاً لِلّذينَ كَفَرُوا امرأة نُوح وَامرأةَ لُوط كانَتا تحتَ عَبْدَينِ مِنْ عِبادِنا صالِحَينِ فَخانَتاهُما فَلَم يُغْنِيا عَنْهما مِنَ اللّه شَيئاً وَقِيلَ ادخُلا النّار مَعَ الدّاخلين ) .( [2])

إنّ التشرف بصحبة النبي لم يكن أكثر امتيازاً وتأثيراً من التشرّف بالزواج من النبي، وقد قال سبحانه في شأن أزواجه: ( يا نِساءَ النّبىِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَة مُبيّنة يُضاعَفْ لَها العَذابُ ضِعْفَينِ وَكانَ ذلكَ عَلى اللّه يَسيراً ) .( [3]) إنّ الدعاية والأبواق الإعلامية ربّما تصنع من شخصيات سيّئة أُناساً عدولاً يستدرّ بهم الغمام، كما أنّها ربما تعكس الحالة فتصوّر بعض الصالحين بصورة شوهاء وتعدّهم من الطالحين!!

إنّ الحاكم النيسابوري عندما يبحث في أنواع التدليس وذكر موارده، يقول:

«قد ذكرت في هذه الأجناس الستة أنواع التدليس، ليتأمّله طالب هذا العلم، فيقيس بالأقل على الأكثر، ولم أستحسن ذكر أسامي من كان من أئمّة المسلمين صيانة للحديث ورواته».( [4])

ويقول الذهبي في «المغني في الضعفاء»:

«قد احتوى[ كتابه ] على ذكر الكذّابين الوضّاعين، ثمّ على ذكر المتروكين الهالكين، ثمّ على الضعفاء من المحدّثين الناقلين، ولم أعتن بمن ضعف من الشيوخ ممّن كان في المائة الرابعة وبعدها، ولو فتحت هذا الباب لما سلم أحد إلاّ النادر من رواة الكتب والأجزاء».( [5])

ويقول أيضاً في مقدّمة ميزانه:

«ثمّ من المعلوم أنّه لابدّ من صون الراوي وستره، والحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاثمائة، ولو فتحتُ على نفسي تليين هذا الباب ما سلم معي إلاّ القليل».( [6])

فهذه النصوص الواضحة تكشف عن حقيقة مرّة، وهي انّ أئمّة المسلمين الذين أضفى عليهم التاريخ هالة من القداسة كانوا مدلسين، ولم يجرأ رجال الجرح والتعديل عن الإفصاح بهذه الحقيقة لأجل صيانة الحديث ورواته!!

ولو كان هذا حال أئمّة المسلمين في رجال الحديث والرواية فما بال غيرهم!! وعليك أن تتخذه مقياساً لحال من تقدّمهم. فانّ القداسة التي أحاطت بالصحابة أمر طارئ صنعتها السياسة لأغراض خاصة، وليست الصحابة إلاّ كالتابعين ففيهم الصالح والطالح والعادل والفاسق، وإن كنت في شكّ ممّا تلوناه عليك فاستمع لخرّيت فن الجرح والتعديل الشيخ الذهبي في «معرفة الرواة»حيث يقول:

«لو فتحنا هذا الباب (الجرح والتعديل) على نفوسنا لدخل فيه عدّة من الصحابة والتابعين والأئمّة، فبعض الصحابة كفّر بعضهم بعضاً بتأويل ما».( [7])

وليس الذهبي من رماة القول على عواهنه، بل يشهد على ما ذكره، حديث صحيح البخاري الذي نتلوه عليك وغيره.

1. صحابي يتّهم صحابياً آخر بالنفاق

أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التفسير في مسألة الإفك:

قال رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وهو على المنبر: يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل [ المراد منه عبد اللّه بن سلول ] قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فواللّه ما علمت على أهلي إلاّ خيراً، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلاّ خيراً وما كان يدخل على أهلي إلاّ معي.

فقام سعد بن معاذ الأنصاري، فقال: يا رسول اللّه أنا أعذرك منه ان كان من الأوس ضربتُ عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت [ عائشة ] : فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلاً صالحاً ولكن احتملته الحميّة، فقال لسعد: كذبت لعمر اللّه لاتقتله ولا تقدر على قتله، فقام أُسيد بن حُضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر اللّه لنقتلنّه فإنّك منافق، تجادل عن المنافقين. فتثاور الحيّان الأوس والخزرج حتّى همّوا أن يقتتلوا ورسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قائم على المنبر، فلم يزل رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يُخفّضهم حتّى سكتوا وسكت.( [8])

ترى أنّ سعد بن عبادة يصف الصحابي الجليل سعد بن معاذ الأنصاري بالكذب!! ويصف أُسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ، سعدَ بن عبادة بمثله، بل يتجاوزه ويصفه بالنفاق والدفاع عن المنافقين!! حتّى بلغ النزاع بين الحيّين الذروة و كادا أن يقتتلا في محضر النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ .

أفيمكن وصف الحيّين من أوّلهما إلى آخرهما بالعدالة والوثاقة وهما على هذا الحدّ من الأدب والعصبية وعدم ضبط النفس في مجلس رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ؟!

وليست هذه القصة فريدة في بابها، فلها نظائر في الصحاح والسنن وفي غضون التاريخ لا نطيل الكلام بذكرها.

2. قصّة السقيفة المأساويّة

وتكفيك قراءة تاريخ السقيفة وما جرى فيها من اللغط والشتم وا لضرب، ونحن نقتصر على مقطع خاص يرويه عمر بن الخطاب.

روى الطبري وغيره، قام واحد من الأنصار فخطب فانتهى إلى قوله: منّا أمير ومنكم ـ أي المهاجرين ـ أمير يا معشر قريش. وعندئذ ارتفعت الأصوات وكثر اللّغط، فلمّا أشفقت الاختلاف، قال عمر لأبي بكر: أبسط يدك لأُبايعك، فبسط يده فبايعته، وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار، ثمّ نزونا على سعد حتّى قال قائلهم: قتلتم سعد بن عبادة فقلت: قتل اللّه سعداً، وأنّا واللّه ما وجدنا أمراً هو أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يُحدِثوا بيعة، فإمّا أن نتابعهم على ما نرضى أو نخالفهم فيكون فساد.( [9])

وفي نص آخر للطبري: فأقبل الناس من كلّ جانب يبايعون أبا بكر وكانوا يطؤون سعد بن عبادة، فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعداً لا تطؤوه، فقال عمر: اقتلوه قتله اللّه، ثمّ قام على رأسه، فقال: لقد هممت أن أطأك حتّى تندر عضوك، فأخذ سعد بلحية عمر، فقال: واللّه لو حصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة، فقال أبو بكر: مهلاً يا عمر الرفق هاهنا أبلغ، فأعرض عنه عمر، وقال سعد: أما واللّه لو انّ بي قوّة ما أقوى على النهوض، لسمعت منّي في أقطارها وسككها زئيراً يُحجرك وأصحابك، أما واللّه إذاً لألحقنّك بقوم كنت فيهم تابعاً غير متبوع، احملوني من هذا المكان، فحملوه فأدخلوه في داره.( [10])

2. تهجم الخليفة على عبد اللّه بن مسعود

أخرج البلاذري في «الأنساب» ما هذا خلاصته:

كان سعد بن أبي وقاص والياً على الكوفة فعزله عثمان وولّى عليها الوليد بن عقبة، وكان عبد اللّه بن مسعود خازن بيت المال، فلمّا ورد الوليدُ الكوفةَ طلب منه مفاتيح بيت المال، فألقى إليه عبد اللّه بن مسعود مفاتيحه وهو يقول: من غيّر غيّر اللّه ما به، ومن بدل أسخط اللّه عليه، وما أرى صاحبكم إلاّ وقد غيّر وبدّل، أيُعزل مثل سعد بن أبي وقاص ويولّى الوليد؟!

فكتب الوليد إلى عثمان بذلك، وقال: إنّه يعيبك، ويطعن عليك. فكتب إليه عثمان يأمره بإشخاصه، فلمّا غادر الكوفة وقدم المدينة وعثمان يخطب على منبر رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فلمّا رأه قال:

ألا إنّه قد قدمت عليكم دويبة سوء، من يمشي على طعامه يقئ ويسلح.

فقال ابن مسعود:

لست كذلك ولكنّي صاحب رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يوم بدر ويوم بيعة الرضوان.

ونادت عائشة: أي عثمان أتقول هذا لصاحب رسول اللّه؟! ثمّ أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجاً عنيفاً، وضرب به عبد اللّه ابن زمعة الأرض، ويقال: بل احتمله «يحموم» غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتّى ضرب به الأرض فدُقّ ضلعه. فقال علي: «يا عثمان أتفعل هذا بصاحب رسول اللّه بقول الوليد بن عقبة»، فقال: ما بقول الوليد فعلت هذا ولكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة، فقال له ابن مسعود: إنّ دم عثمان حلال، فقال علي: «أحلت عن زبيد على غير ثقة.([11])

ترى أنّ عبد اللّه يُشتم على رؤوس الأشهاد ويُخرج من مسجد رسول اللّه إخراجاً عنيفاً ويضرب به الأرض، فتدق أضلاعه، وقد بطشوا به بطش الجبارين!!

هذا مبلغ حلمهم وأدبهم في مسجد الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ !! أهؤلاء كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم، عدول لا يشق غبارهم، ولا يصل إلى مرتبتهم لاحق؟!

4. تهجّم الخليفة على عمّار بن ياسر

أخرج البلاذري في «الأنساب» قال: كان في بيت المال بالمدينة سفط فيه حليّ وجوهر، فأخذ منه عثمان ما حلّى به بعض أهله، فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلّموه فيه بكلام شديد حتّى أغضبوه، فخطب فقال: لنأخذنّ حاجتنا من هذا الفيء وإن رغمت أنوف أقوام!! فقال له علي: «إذاً تُمنع من ذلك ويحال بينك وبينه».

وقال عمّار بن ياسر: أشهد اللّه أنّ أنفي أوّل راغم من ذلك.

فقال عثمان: أعليّ يابن المتكاء تجترئ؟ خذوه، فأخذ ودخل عثمان ودعا به فضربه حتّى غشي عليه، ثمّ أُخرج فحمل حتّى أُتي به منزل أُمّ سلمة زوج رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فلم يصلّ الظهر والعصر والمغرب، فلمّا أفاق توضّأ وصلّى وقال: الحمد للّه ليس هذا أوّل يوم أُوذينا فيه في اللّه.( [12])

والمغالي في حق الصحابة يبرر كلّ هذه الفظائع بالاجتهاد المصحح للأباطيل والمبرّر للشنائع، وهو الوسيلة الوحيدة لإغراء البسطاء من الأُمّة. أي اجتهاد يبرّر كسر ضلع عبد اللّه بن مسعود، وضرب عمّار الذي ملئ بالإيمان من قرنه إلى قدمه كما في حديث الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ؟! إلى غير ذلك من سيّئات أعمالهم التي حفل بذكرها تاريخ الصحابة الصحيح!! ونشير إلى قليل من كثير:

1. كان رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يخطب بالجمعة إذا أقبلت عير تحمل طعاماً فتركوه وذهبوا إليها حتّى لم يبق معه إلاّ اثنا عشر رجلاً.( [13])

2. حرم على الصائم إذا نام الأكل والشرب ونكاح النساء فكان جماعة ينكحون سرّاً و هو محرم عليهم فعاتبهم اللّه بقوله : (علم اللّه انّكم كنتم تختانون أنفسكم ) .( [14])

[1] -الإصابة:1/17
[2] -التحريم: 10.
[3] -الأحزاب: 30.
[4] -معرفة علوم الحديث:111
[5] -المغني في الضعفاء:1/ 4.
[6] -ميزان الاعتدال:1/ 4.
[7] -معرفة الرواة: 45.
[8] -صحيح البخاري بشرح الكرماني:17/14ـ 15.
[9] -تاريخ الطبري:2/446 حوادث السنة 11.
[10] -تاريخ الطبري:2/458ـ 459 واقرأ تاريخ السقيفة في كامل ابن الجزري وغيره.
[11] -أنساب الأشراف:6/ 147. ولاحظ أيضاً تاريخ ابن كثير:7/163و 183 حوادث سنة 32.
[12] -أنساب الاشراف:6/ 161.
[13] -المعجم الكبير:19/ 99.
[14] -صحيح البخاري:4/ 1639. والآية 187 من سورة البقرة.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 11:09 بتوقيت مكة