روى ابن شهر آشوب : عن أبي السعادات في " الفضائل " أنه أملى الشيخ أبو الفتوح في مدرسة الناجية إن الحسن بن علي كان يحضر مجلس رسول الله وهو ابن سبع سنين فيسمع الوحي فيحفظه فيأتي امه فيلقي إليها ما حفظه ، كلما دخل علي وجد عندها علما بالتنزيل فيسألها عن ذلك فقالت : من ولدك الحسن ، فتخفى يوما في الدار ، وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي فأراد أن يلقيه إليها فأرتج عليه ، فعجبت أمه من ذلك ، فقال : لا تعجبين [ لا تعجبي ] يا أماه فإن كبيرا يسمعني ، فاستماعه قد أوقفني ، فخرج على فقبله .
وفي رواية : يا أماه قل بياني وكل لساني لعل سيدا يرعاني .