1 - قال الديلمي : قال الحسن : ما بقي في الدنيا بقية غير هذا القرآن فاتخذوه إماما يدلكم على هداكم ، وإن أحق الناس بالقرآن من عمل به وإن لم يحفظه ، وأبعدهم منه من لم يعمل به وإن كان يقرأه .

وقال : من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ .

وقال : إن هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائدا وسائقا يقود قوما إلى الجنة أحلوا حلاله وحرموا حرامه وآمنوا بمتشابهه ، ويسوق قوما إلى النار ضيعوا حدوده وأحكامه واستحلوا محارمه .

2 - قال الإربلي : ومن كلامه : إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور ، فليجل جال بضوءه ، وليلجم الصفة قلبه ، فإن التفكير حياة القلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور .

جزاء قراءة القرآن

3 - قال قطب الدين الراوندي : قال الحسن بن علي : من قرأ القرآن كان له دعوة مجابة إما معجلة وإما مؤجلة .

تفسير : ( وشاركهم في الأموال والأولاد )

4 - قال ابن شهر آشوب : نقلا عن كتاب الشيرازي ، روى سفيان الثوري عن واصل ، عن الحسن ، عن ابن عباس قوله : ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) إنه جلس الحسن بن علي ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان يأكلان الرطب فقال يزيد : يا حسن إني منذ كنت أبغضك قال الحسن : اعلم يا يزيد إن إبليس شارك أباك في جماعه فاختلط الماءان فأورثك ذلك عداوتي لأن الله تعالى يقول : ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) وشارك الشيطان حربا عند جماعه فولد له صخر فلذلك كان يبغض جدي رسول الله .

القرآن وأهل البيت

5 - قال فرات الكوفي : حدثني جعفر بن محمد بن هشام [ عن عبادة بن زياد ، عن أبي معمر سعيد بن خثيم ، عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري ، عن سليم بن قيس ] عن الحسن بن علي إنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ) فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب فضيلته [ فضله ] على السابقين بسبقه السابقين . وقال : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ) واستجاب لرسول الله وواساه بنفسه ، ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله ، ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله ومنزلتهما منه ، وصلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه ، وجعل لنساء النبي فضلا على غيرهم لمكانهن من رسول الله وفضل الله الصلاة في مسجد النبي بألف صلاة على سائر المساجد إلا المسجد الذي بناه النبي إبراهيم ، بمكة لمكان رسول الله وفضله وعلم رسول الله [ الناس الصلوات ] فقال : قولوا : اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله ، وأحل الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا وحرم الصدقات عليه وحرمها علينا ، كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضلنا الله بها .

6 - قال المجلسي : وصح عن الحسن بن علي إنه خطب الناس فقال في خطبته : أنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت .

7 - قال الطبرسي : حدثنا السيد أبو الحمد عن أبي القاسم بإسناده عن زاذان عن الحسن بن علي قال : لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله وإياه في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي .

تفسير قوله : ( فاستوى على سوقه )

8 - روى العلامة الحلي : في تفسير قوله تعالى : ( فاستوى على سوقه ) عن الحسن قال : استوى الإسلام بسيف علي .

تفسير قوله : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر )

9 - قال الصدوق : حدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي العزائمي قال : حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى التميمي بالبصرة وأحمد بن إبراهيم بن معلى بن أسد العمي ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، قال : حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد ، قال : حدثنا عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن حسن ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب إنه سئل عن قول الله عزوجل : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) فقال : يقول عزوجل : ( إنا كل شيء خلقناه لأهل النار بقدر أعمالهم ) .

تفسير قوله : ( وأدبار السجود )

10 - قال النوري : [ روي ] عن قطب الراوندي في فقه القرآن عن الحسن بن علي في قوله تعالى : ( وأدبار السجود ) أنها الركعتان بعد المغرب تطوعا .

فضيلة قراءة آيات من سورة الحشر

11 - روى السيوطي : عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) قال من قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك طبع بطابع الشهداء وإن قرأ إذا أمسى فمات في ليلته طبع بطابع الشهداء .

تفسير قوله : ( شاهد ومشهود )

12 - قال الإربلي : قال الشيخ كمال الدين بن طلحة : كان الله عز وعلا قد رزقه الحسن الله الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد ما يعاينه ، ومنحه الفطنة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه ، وخصه بالجبلة التي ردد لها أخلاف مادتها بسور العلم ومعانيه ومرت له أطباء الاهتداء من نجدى جده وأبيه فجنى بفكرة منجبة نجاح مقاصد ما يقتفيه ، وقريحة مصحبة في كل مقام يقف فيه ، وكان يجلس في مسجد رسول الله ويجتمع الناس حوله ، فيتكلم بما يشفي غليل السائلين ، ويقطع حجج القائلين .

وروى الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ( رحمه الله ) في تفسير " الوسيط " ما يرفعه بسنده إن رجلا قال : دخلت مسجد المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله والناس حوله فقلت له : أخبرني ( عن شاهد ومشهود ) فقال : نعم ، أما الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم عرفة .

فجزته إلى آخر يحدث فقلت له : أخبرني عن ( شاهد ومشهود ) فقال : نعم أما الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم النحر .

فجزتهما إلى غلام كان وجهه الدينار وهو يحدث عن رسول الله فقلت : أخبرني عن ( شاهد ومشهود ) فقال : نعم ، أما الشاهد فمحمد وأما المشهود فيوم القيامة ، أما سمعته يقول ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ) وقال تعالى : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) .

فسألت عن الأول ؟ فقالوا : ابن عباس ، وسألت عن الثاني ؟ فقالوا : ابن عمر ، وسألت عن الثالث ؟ فقالوا : الحسن بن علي بن أبي طالب وكان قول الحسن أحسن .

تفسير قوله : ( أصحاب الأخدود )

13 - قال المتقي الهندي : قال الحسن بن علي في قوله ( أصحاب الأخدود ) قال : هم الحبشة .

تفسير قوله : ( في أي صورة ما شاء ركبك )

14 - قال ابن شهر آشوب : روى الشيرازي في كتابه بإسناده إلى الحسن بن علي بن أبي طالب قال في قوله : ( في أي صورة ما شاء ركبك ) قال : صور الله عزوجل علي بن أبي طالب في ظهر أبي طالب على صورة محمد فكان علي بن أبي طالب أشبه الناس برسول الله ، وكان الحسين بن علي أشبه الناس بفاطمة وكنت أشبه الناس بخديجة الكبرى .

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم