خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الشيخ محمد علي ميرزائي أنا أظن أن هذا حديث مختلق أصلاً، يعني كله شوف الذهاب إلى مثل هذا الحديث الذي أصبح أحيانًا ذريعة وحجة لتبرير الملك، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في نفس الحديث الذي ينقلون يتحدث عن حالة قد تكون قدية وجبرية أيضًا في الموضوع.
وتابع: بعض ما يقوله كبار السلفيين أحياء، وهم بالفعل يتحدثون أن الحديث في وارد الثناء، وليس في وارد الذم. معنى كلمة "العضود" قد تكون تلعب في دلالات العضود، لكنني أستغرب حقيقة الابتعاد عن الفلسفة الأساسية للحكم. ممكن أن أتحدث بلغة مبسطة، لا نريد أن نتحدث بالنظريات المعمقة.
إقرأ أيضاً:
وأضاف رئيس مركز المصطفى للدراسات الفكرية ان دراسة مثل هذه الظاهرة بدون البناء على الفلسفة الأساسية للحكم، نعم مستحيلة أصلاً، وستكون دراسة بتراء وناقصة وغير مفهومة أصلاً، ويمكن التلاعب بها. عندك مئات الآيات القرآنية التي تركز على القسط والعدل في الحكم.
واختتم الشيخ ميرزائي قوله: الآن يجب أن نتحدث عن المَلِكية، وليس المَلَكية فقط، بل المَلِكية كصفة أن يكون ملك يحكمه الناس. هذه تحت أي عنوان أساسي ندرسها؟ لماذا الملك أصلاً؟ لولا أن ترد على هذا السؤال، لا أستطيع الإجابة عليه، لأن الفلسفة الأساسية للملك لمن؟ يجب أن ندرسها. نحن نسينا كل التراث النبوي الذي يتحدث عن رسالة الحكام، ألا نتحدث عن حديث "الملك العضود"، رغم أن الذي قيل فيه هذا الحديث، أو طبق عليه هذا الحديث وهو معاوية، ارتكب أبشع الجرائم في تاريخ البشرية، وتصرف مع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومع أساس الدين تصرفًا إجراميًا خطيرًا جدًا، وإلى حد كبير أسس للقضاء والانقلاب الفكري والأخلاقي على الإسلام. الآن نحن نريد أن نخرج من هذا الحديث حتى نتحدث عن فكرة الملكية.