خاص الكوثر - حياة بعد الحياة
قال فرهاد يزدان ستا: في تحول جذري اكتشفت أن المال الذي كنت أعتبره مصدر قوة ورفاهية ليس إلا رزقًا مرسلًا من الله، وهدفي الحقيقي هو خدمة عائلتي. في الماضي، أعتقد أن الأموال التي أحصل عليها هي ملك لوحدي، وكنت أتعامل مع عائلتي من منطلق السلطة والتفضل عليهم، ودائما كنت أرفض قضاء الوقت مع أسرتي في الأنشطة المشتركة، مثل التسوق أو تناول الطعام في الخارج، بحجة أنني متعب أو مشغول.
وأضاف: لكن بعد تجربة حياتية قاسية، بدأ يغير نظرتي للأمور. أدركت أن رزقي من أجل عائلتي، كما أقتنع بأن المال ليس مقياسًا للكرامة أو التفوق، بل هو نعمة يتعين على الشخص أن يوزعها على من حوله.
إقرأ أيضاً:
وأكد الضيف يزدان ستا: هذا التحول في الفكر دفعني لإعادة تقييم علاقتي بعائلتي، وأصبحت أكثر اهتمامًا بتلبية احتياجاتهم والاعتناء بهم، سواء من خلال السفر معهم أو تخصيص وقت لتسوق الملابس أو حتى تناول الطعام معًا. وبهذا التغيير الجذري، أدركت أهمية العائلة كمصدر حقيقي للسعادة والراحة، بدلًا من مجرد التفاخر بالمكانة المالية.
وقال: كما ذكر الشاعر صائب التبريزي: "يأتي رزقنا إلى أقدامنا من الغيب مع وصول الضيف، ويصبح ضيفنا هو المضيف." هذا التغيير يشير إلى أن الشخص بدأ يفهم أن الرزق الحقيقي هو في العطاء والعناية بالعائلة، لا في التفاخر بما يملك.