خاص الكوثر - محفل
قال ضيف البرنامج: لم أستطع الإستماع للقرآن. وأستمع للموسيقى لعشر ساعات يوميا تقريبا، ولم أكتفي أبدا. أردت تغيير القناة وعندما أردت ذلك. حينها أوقفني صوت القارئ وكانت تلك القناة تبث برنامج المحفل، أجريت العملية في الشتاء في مهر ماه. وشاهدت البرنامج في شهر اسفند، حينها تم عرض برنامج محفل الجميل، ولم أكن أعرفه صوت ذلك القارئ أبقاني.
وأضاف: رغم أني قبلها، لم أكن أستطيع الإستماع للقرآن، ولا لدقيقة. عندها امتلأت عيني دمعا. وشعرت بشعور عجيب لم آلف. قلت يا الله، ما هذا الصوت؟ يا الله ما دخلت؟ لم أغير تلك القناة. لكن الصوت كان صوت من؟ صوت الأستاذ حامد شاكر نجاد.
واكد الضيف: وقعت في الحب، في تلك اللحظة، وكأنني نسيت أنني مريض. خيبة الأمل تلاشت قراري بالانتحار تلاشى. ماذا؟ حل مكانه؟ حب القرآن؟ الأمل بالحياة. وقعت في الحب. جلست أستمع حتى نهاية برنامج المحفل. نظرت لابنتي، وقلت: سجلي لي جامعة الهواة، هذا القارئ شاكر نجاد، سأستمع لها. ليس لساعة ولا لساعتين، ولا لعشرة، ومن تلك اللحظة إذا استمعت للقرآن طوال اليوم، فلن أشبع. ونسيت أنني أعرف الموسيقى، وأنني أغني تلك الأغاني.
واردف: يا الله بصوت سيدي العزيز شاكر نجاد. إجعلني على طريق القرآن، قبلها كانت خيبتي كبيرة، ويائس من مرضي. لم أصدق أنني سأنجو من هذا اليأس، وهذا البؤس إطلاقا. من خلال برنامج إنتقلت إلى التلاوة، إنتقلت نحو المناجاة، لم أتناول حبة دواء، وتركت الأطباء والعلاج، نسيت أنني مريض. نسيت أنني كنت مصابا بمرض السرطان الخبيث.
واختتم قوله: جئت إلى سنندج لأبحث عن عمل لي. إضافة لعمل سابقا، لم أقلق حول المعيشة، لأن من يصاب بالسرطان سيموت، ولن يفيده المال. فقدت كل شيء ولكن القرآن ساعدني كي أقوم. أبقاني واقفا، لم يسمح لتلك المصائب والمشاكل وللمرض. لم يسمح لي أن أقاد نحو طريق، ربما سيجعلني أحيد عن الإيمان. وأن أصبح بلا إيمان. عندما يكون لدى شخص نية للإنتحار فإنه يخالف الله.