خاص الكوثر- الوجه الآخر
قال الدكتور أحمد الشامي : الأصل في الاستهلاك هوإشباع الحاجة ، وإشباع الحاجة مصدر سعادة للإنسان ، ولكن مع تطور الثقافة الإستهلاكية تطرح تساؤلات كثيرة منها هل استطاعت تلك الثقافة أن تلبي سعادة الإنسان ورفاهيته ؟
اقرأ أيضاً
وتابع الدكتور الشامي : لوأدى الإستهلاك بالمجتمعات البشرية إلى الرفاه والتطور والسعادة إذا هو ثقافة محمودة ، ولكن عملياً أن أغلب المؤشرات على مستوى المؤسسات التعليمية والاكاديمية ومراكز الأبحاث كلها تؤكد أن المجتمعات البشرية تتجه لتكون أكثر قلقاً واضطراباً بدلاً من أن تكون أكثر إرتياحاً ، وهنا يطرح السؤال نفسه كيف استطاعت وسائل الميديا التي تصنع الوعي أن تنمط الوعي البشري وتجعل الإنسان يلهث تعباً وإرهاقاً وقلقاً خلف تحقيق حاجاته ومتطلباته .
وأردف أستاذ التنمية الإجتماعية والاقتصادية : نجد داخل المجتمعات الغربية أن الإنسان يعيش حالة من اللهاث والتعب اليومي بسبب كثرة الأنماط الاستهلاكية وخاصة بعدما تم الربط بين الحداثة والاستهلاك ،وأصبح الإستهلاك وثقافته اليوم للآسف واحد من العوامل الكبرى في صنع المؤثرات السلبية على المستوى الفردي والمجتمعي .